كتب : صالح عبد الله مثنى
كادت عينيا تذرف الدمع وانا استمع بخشوع لهذا الرجل في امسية توزيع المساعدات الانسانية لمنكوبي الفيضانات بعدن ، لقد كنت معجباً بكتاباته على الدوام ، انه الصحفي والكاتب البارز الذي ينتج ثقافةً لترسيخ الوحدة المجتمعية والوطنية ، والذي غدى احد اركان صحيفة الايام العدنية العريقة ومناضليها الاشاوس في جبهة الاعلام النزيه ، والذي لايقل اهميةً عن دور المدافعين عن حرية وسيادة الوطن ، وترسخت مكانته كايقونةً ورمزاً محترماً لدى ابناء عدن والجنوب واليمن قاطبه ، ولازال رغم تقدم العمر طوداً شامخاً في محراب الاعلام والثقافه والوطنية.
فتحية لك استاذ نجيب يابلي ليس لانك تحدثت عن تبرعات الاغاثة الانسانية لمغتربي الضالع في الولايات المتحدة الامريكية ودور جمعية ابناء الضالع ، فتلك الاعمال واجب يقوم بها الكثير ، ولكن لانك بقيت شعلةً مضيئة في ازمان حاول الظلام ان ينال من عدن مدينة النور والجمال ، بقيت تحمل روح الاخاءوالوحدة الجنوبية الوطنية والانسانية في ضروف شتى ضلت تتعرض فيه لمحاولات التقويض من كل حدب وصوب ، وسُخّر لذلك اموالاً وجماعات ولازالت لاشاعة الحقد والكراهية ، وكلما اوغلوا بذلك افعالاً في التخريب وحتى القتل زاد موقفك ونضالك وعطاءك الثقافي والاعلامي رسوخاً وجموحاً في التصدي لكل تلك المحاولات الفاشله والتي ستفشل حتماً بفضل دورك وامثالك لكي تبقى عدن وطناً للجميع ومدينةً للمدنية والتعايش والاخاء ، وبفضل نشاطكم والدور الطليعي الذي تضطلع به صحيفة الايام والكثير من الكتابات والمنابر الاعلامية ستعود عدن وطناً للحرية وللثقافة ، للتسامح والسلام ، ومركزاً مضيئاً في قلب المنطقة والعالم انشاء الله.
ليقف الجميع الى جانبك حتى تستعيد عافيتك ووهج قلمك وصوتك وصورتك بكل الشموخ والكبرياء الذي ظللت تبدو فيه على طول .
وتحيةً لك من ابناء الجالية الجنوبية في الولايات المتحدة الامريكية وقد اصبحنا مشردين بينهم بعد ان تواصلت ملاحقتنا وطالتنا شضايا قذائف ورصاصات الحرب العدوانية على الجنوب الى غرف نومنا ، والتي تكررت بنسختها الخامسة في العام ٢٠١٥م .
وحتى اليوم لازال التحالف العسكري القبلي الديني المتخلف يواصل حروبه العدوانية على الجنوب ، لقد دمر الوحدة ووشائج العلاقات الاجتماعية و هو بغزوته الجديده التي يشنها في شهر رمضان الفضيل يريد تدمير كل ما تبقى من ذلك وكل شيئ ، لم يتعضوا من دروس الماضي وسيهزمون في نهاية المطاف مهما حشدوا من قوى الارهاب ومرتزقة الفيد ، فقد كانوا هناك في كل شوارع عدن نهبوها وخربوها ولكنهم خرجوا منها صاغرين . وستبقى عدن حرةً ابيه مادامت هي عدن .
دمت بخير و احاطك الله بحفظه ورعايته استاذنا الكبير نبيل يابلي .