الساحر الجحافي
هي مِهنتي وَمَحبَّتِي وَصوابي
وأنا المُعلمُ والثّناءُ ثُوابي
إرثُ النبوة أنتِ ياقُدسيَّةًٌ
ومعارجٌٍ للحُبِ والأحبابِِ
أهديتُ للتَّعليم عُمري راضياً
وَمنحتُ للإصباح فجرَ شبابي
ورضيتُ مِن كُلِّ الحِظوظِ بساعةٍ
أحيا بها في حَضرةِ الطُّلابِ
يهمي بها غيثي عليهم ساقياًً
بالعلمِ والأخلاق والآدابِ
وأصُبُ فيها جَهد رُوحي باسماً
وَمُصافِحاً روح العُلا بِكتابي
وَمِمُوسقاً لحن العروبةِ مُلحةًً
نَحويَّةً يَزهُو بِها إعرابي
مِن رُوح إصراري وَنبعُ إرادتي
بِالجُود اُهدي الكون دون حسابِ
فَهُنا المُهندسُ والطبيبُ وهاهُنا
الجُندي والأ ستاذُ بالكُتَّابِ
وَهُنا الأديبُ وهاهُنا القاضي هُنا
فِقهُ الفقيهِ وَمَعدنُ الأقطابِِ
من هاهُنا يأتي الرئيسُ وينبري
فُرسان للإسنادِ والأنسابِ
الكُون كُلَّ الكونِ في إبداعهِ
وَنِبُوغهِ الأزلي يعبُرُ بابي
في كُل عقلٍ لي نصيبٍ وافرٍ
وَبِكُل قلبٍ بعضُ مُن أتعابي
في كُلِّ مِظمار ٍوذكري حاضرٍ
لافوز إن سجّلتُ فيه غيابي ِِ
الفصلُ ديري، مسجدي،وكنيستي
وأنآ الخطيب ولوحتي مِحرابي ِِ
وألكُل مرُّوا ذاتَ يومٍ هاهُنا
شَرِبوا بِذُور السَّبقَ في أعتابي
وَزرعتُها الأسباب في أرواحِهِم
فَهُمُوا وما بلغوه مِن أسبابي
أرواحَهُم كانت كَبِيْدَاءٍ رَنَت
نحوي فأروتها مِزُون سَحَابي
لا مَنَّ فيها قَطرَ غيمِ مَحبّةٍ
وَجَبَت فَوافينا على الأيجاب
أنامَعدِنُ الإكرام تلك سجيّتي
تُوزيع أملاكي على أحبابي
سدَّدتُ بِالكُرة المظيئة صائِباً
عمليةً ناريةَ الإخصابِ
نارُ الصُّواريخِ الطُّويلاتِ المدى
أخرجتُها كالجمرِ مُن أحطابِ
ماعالمُ النوويَّ إلا زخةٌ
أفرغتُها مما حُواهُ جِرابي
وبنيتُ من قَعرِ المُحيطِ سلالماً
نحو السماء السّاحر الجَذَّابِ
يَتُوقَّدُ الحسُّ الحبيس ِِ بِدَفعَة ٍ
مِن خاطري في دفتري وكتابي