كريتر نت / فرانس برس
تجاوز عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد 190 ألفاً في العالم منذ ظهوره لأول مرة في كانون الأول/ديسمبر في الصين، وسجلت حوالي ثلثي الوفيات في أوروبا، وفق حصيلة وضعتها وكالة فرانس برس الجمعة الساعة 7,40 ت غ استنادا إلى مصادر رسمية.
وتم إحصاء 190 ألفاً و89 وفاة في العالم من أصل مليونين و698 ألفا و733 إصابة، بينها 116 ألفا و221 وفاة في أوروبا من أصل مليون و296 ألفا و248 إصابة، ما يجعل من أوروبا القارة الأكثر تضررا جراء وباء كوفيد-19. والولايات المتحدة هي الدولة التي تسجل أكبر عدد من الوفيات (49963) تليها إيطاليا (25549) وإسبانيا (22157) وفرنسا (21856) والمملكة المتحدة (18738).
وفي أميركا، ناهزت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ في الولايات المتحدة 50 ألفاً مساء الخميس بعدما حصد الوباء خلال 24 ساعة أرواح 3176 مصاباً، في حصيلة يومية شبه قياسية، بحسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.
وأظهرت بيانات نشرتها في الساعة 20,30 بالتوقيت المحلّي الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ، أنّ وباء كوفيد-19 حصد في الولايات المتّحدة لغاية اليوم أرواح 49 ألفاً و759 مصاباً.
بدوره ارتفع إجمالي عدد الإصابات المثبتة مخبرياً بالفيروس في الولايات المتّحدة إلى 866.646 إصابة بعدما أتت نتيجة 26.971 فحصاً أجريت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة إيجابية.
والولايات المتّحدة التي سجّلت فيها أول وفاة بالفيروس في نهاية شباط/فبراير هي الدولة الأكثر تضرّراً من جرّاء الوباء، سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات.
لكنّ عدد المصابين الحقيقي في الولايات المتّحدة هو على الأرجح أكبر بكثير، والسبب في ذلك هو عدم إجراء فحوصات على نطاق واسع في البلاد.
وفي نهاية الأسبوع الماضي سجّلت الولايات المتّحدة حصيلتي وفيات يوميتين قياسيتين (4500 و3800 وفاة) لكنّ السبب في هذا العدد المرتفع كان في جزء منه إضافة وفيات حصلت سابقاً على حصيلة الوفيات اليومية بسبب “ترجيح ارتباطها” بكوفيد-19.
وإذا استثنيت هاتان الحصيلتان، تصبح حصيلة الوفيات المسجّلة مساء الخميس أعلى حصيلة وفيات على الإطلاق يسجّلها بلد في العالم.
ولكن على الرّغم من هذه الأرقام المفزعة فإنّ عدداً من الولايات الأميركية مثل تكساس وفيرمونت وجورجيا قرّرت الشروع في رفع تدابير الإغلاق المفروضة للحدّ من تفشّي الوباء وسمحت بالتالي لبعض القطاعات التجارية بالعودة لمزاولة عملها.
وفي الصين، أعلن عن ست إصابات جديدة بفيروس كورونا حتى نهاية يوم 23 إبريل نيسان، نزولا من عشر حالات كان قد سجلها قبل يوم، ليصل إجمالي عدد المصابين بمرض كوفيد-19 إلى 82804.
وقالت لجنة الصحة الوطنية في بيان اليوم الجمعة إن حالتين من الحالات الجديدة قدمتا من الخارج. وكانت هناك ست حالات وافدة في اليوم السابق. وارتفع عدد المرضى الجدد الحاملين للفيروس لكن لم تظهر عليهم أعراض الإصابة إلى 34 حالة من 27 في اليوم السابق. وظل إجمالي حالات الوفاة في بر الصين الرئيسي عند 4632 حالة دون تغيير.
في ارتفاع جديد للمعدل اليومي، أعلنت السلطات الصحية الروسية اليوم الجمعة تسجيل 5849 إصابة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع بذلك الحصيلة إلى أكثر من 68622 حالة. وقال المركز الروسي لإدارة أزمة كورونا إن 60 مصابا توفوا الليلة الماضية مما رفع عدد الوفيات بالفيروس في البلاد إلى 615.
وفي سنغافورة، سجلت 897 إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الجمعة ليصل إجمالي عدد الحالات إلى 12075.
وفي باكستان، أعلنت السلطات الطبية ارتفاع إجمالي الوفيات جراء فيروس كورونا الجديد إلى 237 حالة، بينما ارتفع إجمالي الإصابات إلى 11155 حالة مؤكدة حتى صباح اليوم الجمعة. ووفق الإحصاءات الحكومية فقد تم تسجيل 13 حالة وفاة بالإضافة إلى 642 إصابة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وفي ماليزيا، أعلنت السلطات الصحية اليوم الجمعة عن 88 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد وحالة وفاة أخرى. وبذلك وصل مجموع الإصابات إلى 5691 مع استمرار الارتفاع اليومي بأرقام في خانة العشرات لليوم الثامن على التوالي. وسجلت ماليزيا 96 وفاة.
وفي إندونيسيا، سجلت أكبر قفزة يومية فى عدد الإصابات بفيروس كورونا بعد تأكيد 436 حالة جديدة ليصل الإجمالى إلى 8211، حسبما أظهرت البيانات التى قدمها مسؤول وزارة الصحة أحمد يوريانتو اليوم الجمعة. ووفقا للبيانات، توفي 42 شخصا جراء إصابتهم بالفيروس ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 689.
وفي ماليزيا، أكدت وزارة الصحة اليوم الجمعة أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا تجاوز أكثر من سبعة آلاف. وقالت الوزارة في بيان إنه تم تسجيل 211 حالة إصابة جديدة و15 وفاة فيما تعافى 40 شخصا. وبهذا يرتفع العدد الكلي للإصابات إلى 7192 حالة والوفيات إلى 477 شخصا وحالات الشفاء إلى 762 شخصا.
وعلى ذات الصعيد أظهرت نتائج اختبارات طبية الخميس أنّ شخصاً واحداً على الأقل من كل خمسة أشخاص في نيويورك أصيب على الأرجح بفيروس كورونا المستجد، ما يؤشّر إلى أنّ معدّل الإصابات هو أعلى بكثير ممّا هو معلن.
وينظر إلى الاختبارات التي يتم إجراؤها على نطاق واسع، بما في ذلك اختبارات “الأجسام المضادّة” للفيروس، باعتبارها عاملاً أساسياً للولايات الأميركية لتقرير رفع بعض إجراءات الإغلاق وفتح الأعمال مجدّداً.
ووجود الأجسام المضادّة بعد تحليل عيّنة من دم الشخص يعني أنه أصيب بالفعل بالفيروس أو ربّما أنّه يمتلك مناعة ضدّه، أي أنّه من المحتمل أن يعود إلى العمل دون أن يصاب بالمرض مجدّداً.
وقال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو الخميس إنّه تم إخضاع نحو ثلاثة آلاف شخص في الولاية بشكل عشوائي لاختبار “الأجسام المضادة”.
وأضاف للصحافيين أنّ نتيجة 14 بالمئة منهم جاءت إيجابية، مشيراً إلى أنّه في مدينة نيويورك كانت نسبة المصابين أكبر إذ أتت 21 بالمئة من الفحوص إيجابية.
وهذا قد يعني أن نحو 2,6 مليون شخص في الولاية، بينهم 1,7 مليون شخص في مدينة نيويورك، قد التقطوا الفيروس في مرحلة ما، أي أعلى بكثير من الإصابات الـ263,460 المعلن عنها في الولاية، بؤرة تفشي المرض في الولايات المتحدة بعدما أودى الفيروس فيها بأكثر من 15,500 شخص.
وقال كومو “أعتقد أنه من الضروري لأي ولاية أن تقوم أولا بدراسة تحدّد تصنيفها على صعيد الإصابات”.
وتحيط الشكوك بدقّة اختبارات الأجسام المضادة إضافة إلى أنّ العيّنة التي شملتها الفحوص كانت صغيرة، لكن كومو أشار إلى أنه إذا جاءت البيانات على هذا النحو في جميع أنحاء الولاية، فهذا يعني أنّ معدّل الوفيات جرّاء كوفيد-19 كان 0,5 بالمئة فقط.
وهذا أقلّ بكثير من متوسط الوفيات في الولايات المتحدة والدول الأكثر تضرّراً في أوروبا، التي تستند إلى حالات وفاة مؤكّدة.
وبحسب جامعة جونز هوبكنز بلغ معدل الوفيات في بلجيكا 14,9 بالمئة و13,6 بالمئة في فرنسا 5,5 بالمئة في الولايات المتحدة.