كريتر نت / رصد
انتقد الكاتب والسياسي علي البخيتي، بعض من وصفهم بـ “المزايدين” بخصوص تلقي الأموال من السعودية وإيران، موجهاً نقده اللاذع للناشطة والإعلامية اليمنية منى صفوان.
وقال “البخيتي” في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر”: “لا أطيق المزايدات يا منى، ولا الحديث المكنى، منك أو من حسين العزي، فمن حق أي لاجئ سياسي أن يتلق دعم من أي جهة، وقد تحدثت مراراً وبشكل علني أني أتلقى هدايا ومنح مالية كلما زرت السعودية، وهذا لم يمنعني يوماً من نقدها وبقوة وحساباتي تشهد”.
ويأتي هجوم “البخيتي” على “منى صفوان”، بعد تعليقها على ما نشره بالأمس حول تلقي قيادات حوثية تاريخية تمويلاً من السعودية، ومنهم والد حسين العزي، الذي طالما نعت المختلفين مع جماعته بالمرتزقة، حتى في سياق دعوته لهم للتعاون في مكافحة فيروس كورونا، حيث علّقت الصحفية الكاتبة منى صفوان بالقول: “السعودية فضحت مرتزقتها القدامى على يد مرتزقتها الجدد”، في إشارة منها إلى “البخيتي”.
وكشف “البخيتي” عن تلقي “منى صفوان” وغيرها ممن أسماهم “المزايدين” دعما مالياً من إيران، متحدياً إياها أن تنكر ذلك، مخاطباً إياها بالقول: “أتحداك أن تنكري يا منى تلقيك أموال من أبو مصطفى “خليل حرب” القيادي الكبير في حزب الله (وإن أقسمتِ بحياة ابنتك أنك لم تتلقِ أي أموال منه أو من جهات وأشخاص محسوبين على محور إيران فأنا مدين لك باعتذار علني) مع أنك لم تكوني يوماً لاجئة سياسية ولم تتعرضي لأي اعتداء أو سجن”.
وأستطرد قائلاً: “وبالمقابل يا منى، ومع كل زياراتي لإيران وعلاقتي بحزب الله، لم أتلق منهم حتى دولار واحد، وبإمكانك سؤال أبو مصطفى “خليل حرب”، وسكرتيره “أبو حسن”، حيث عرض علي أبو مصطفى عدة مرات أموال ورفضت، وحتى عندما كان يجدد لي الحزب الإقامة في لبنان كنت أصر على دفع تكاليفها”.
وأضاف “البخيتي” متحدثاً إلى الإعلامية “منى صفوان”: “بينما تمويلك بدأ منذ ٢٠١٢، وعاد الدنيا سلامات، ودولتنا موجودة وأوضاعنا مقبولة، وبإمكانك العيش دون الاعتماد على دول أخرى، فلا تزايدي يا عزيزتي على أحد وتقلدي دور القديسة”، مطالباً إياها بالشفافية “فمن المهم إن كان الشخص واثق ومطمئن لما يفعله”.
ووجه خطابه لـ”منى صفوان” أيضاً قائلاً: “أعرف أنك اختلفت معهم لاحقاً بعد سحب الملف المالي من أبو مصطفى “خليل حرب”، وتسليمه للجنة ثلاثية مكونة من (أبو موسى اللبناني وأبو هادي وأبو حسن الإيرانيين)، وقُطع البزبوز عليك، وانتقدتي إيران بعدها، لكن هذا لا يعني تطهرك من أموال طهران والحزب ولا يعني أن تزايدي علينا في تشردنا”.
وأضاف: “هناك أخبار (لست متأكد منها) تقول إن أبو مصطفى “خليل حرب”، لا يزال يدعمك سراً يا منى صفوان من ماله الخاص، فهو ميسور الحال”، مطالباً إياها بنقل سلامه إلى القيادي “خليل حرب” والتأكد منه إن كان قد قبض ولو دولاراً واحدا، حتى فيما يتعلق برسوم الإقامة.
وتطرق “البخيتي” للفرق بين السعودية وإيران، قائلاً: “فيما يتعلق بدعم اليمنيين، المملكة تدعم آلاف الأسر اليمنية، شمالية وجنوبية، فرت من جولات الصراع المختلفة منذ ١٩٦٢م، ولم تطلب منهم ممارسة دور سياسي، بينما إيران لا تقدم إلا مال سياسي، بهدف محدد، ولا تدعم كمكرمة مطلقاً”.
وأكد أن هناك أسماء تتلقى دعم من إيران وتلتزم الصمت ولا تزايد كـ”منى صفوان”، وهناك أيضاً من رفض الدعم عندما اختلف في وجهة النظر معهم، محييا شجاعتهم.
واستطرد “البخيتي” قائلاً: “خلي الطابق مستور يا منى صفوان، ولا تجريني لكشف المزيد، ويوم سعيد لك يا قديسة، وللأمانة وحتى لا أكون مزايد مثلك، فبعض زياراتي لإيران ولبنان ممولة منهم (حجز الفندق والإقامة فيه وتذاكر الطيران فقط لا غير ولم أستلم منهم دولار واحد)، وتأكدي من أبو مصطفى”، لافتاً إلى أنه حضر ندوات مع أعضاء مجلس نواب وصحفيين وسياسيين يمنيين، محسوبين على كل التيارات بما في ذلك الاخوان المسلمين خلال زيارته لطهران