فرضت السلطات المصرية صباح اليوم الجمعة، حجراً صحياً على شارعين بمنطقة بهتيم، في محافظة القليوبية شمال البلاد، بسبب إصابة أفراد أسرتين من الشارعين بفيروس كورونا وقد تم نقلهم لمستشفى العزل.

 

وكشف اثنان من المصابين التفاصيل لـ”العربية.نت”، ليتبين أن عدد الحالات يبلغ نحو 30 فرداً من أسرتين تنتميان لعائلة واحدة، يقيمون جميعاً بمساكن متجاورة في شارعين بالمنطقة.

وقال سيد نصر السيد، وهو شاب يبلغ من العمر 25 عاماً ويمكث حالياً في مستشفى العزل لمصابي كورونا بمدينة كفر الزيات لـ”العربية.نت”: إن القصة بدأت قبل نحو أسبوعين حين بدأ عمه عبد الرؤوف نصر (الذي يبلغ من العمر 50 عاماً)، يعاني من سعال ومن ارتفاع درجة حرارة جسمه من آلام شديدة بالصدر، فذهب لأحد المستشفيات الكبرى بمنطقة شبرا الخيمة. هناك أبلغه الأطباء بأنه يعاني من نزلة برد حادة، ونصحوه بالراحة التامة في المنزل، حسب تأكيد سيد الذي أضاف أنه فور عودة عمه للمنزل، ذهبت جدته وأعمامه وعماته إليه للاطمئنان عليه، وجلسوا معه لفترة طويلة.

سيد نصر السيدسيد نصر السيد

وذكر سيد أن الآلام عاودت عمه مجدداً، كما ظهرت نفس الأعرا ض على جدته وعمه الآخر عبد الفتاح نصر، فذهبوا جميعاً لنفس المستشفى، حيث تم إبلاغهم مجدداً بأنها أعراض نزلة برد حادة. وعاد الجميع للمنزل، حيث أتت وفود من العائلة لزيارتهم والاطمئنان عليهم.

 

وأكمل الشاب قائلاً إنه بعد ذلك فوجئ الجميع بتفاقم حالة عمه عبد الرؤوف وجدته وعمه الآخر، وبنقلهم لمستشفى الحميات حيث تبين إصابتهم بفيروس كورونا، مضيفاً أن جدته وعمه عبد الفتاح ذهبا لمستشفى العزل بالعجوزة. وقد فارقت جدته الحياة يوم الاثنين الماضي، كما “حدثت مشكلة في دفن جثمانها”، حسب تعبير الشاب، وبعدها بيوم واحد توفي عمه عبد الفتاح متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.

 

من جهته، قال أحمد صقر زوج عمة سيد والمقيم معه في نفس الغرفة للعلاج بعد ثبوت إصابته بفيروس كورونا، إنه وبفحص جميع المخالطين تبين إصابة باقي أفراد الأسرة، الذين يبلغ عددهم نحو 30 فرداً، بكورونا فتم نقلهم جميعاً لمستشفى العزل بكفر الزيات. ومن بينهم هناك اثنان في حالة خطرة، وهما هشام السيد وعبد الرؤوف السيد، وهما من أبناء السيدة المتوفاة.

 

واتهم أحمد “المستشفى الكبير” في شبرا الخيمة بالتسبب في هذه المأساة، “لتقاعس إداراته منذ البداية في التشخيص الصحيح للحالة الأولى، ومن ثم الثانية والثالثة، حتى انتقلت العدوى لباقي أفراد العائلة”.

 

من جهته، كشف سيد أن المتواجدين معهما في مستشفى العزل من العائلة تتراوح أعمارهم ما بين الـ20 والـ50، بالإضافة لطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات وطفل يبلغ 4 سنوات من العمر. وذكر أن بين أفراد الأسرة المعزولين سيدتين حاملين، إحداهما في الشهر التاسع والأخرى في الشهر الثاني.

 

كما أكد أن السلطات فرضت من اليوم حجراً صحياً على باقي جيرانهم في شارع مهنى المونس في منطقة المرجوشي ببهتيم حفاظاً على سلامتهم.