كريتر نت / متابعات
وزعت وسائل إعلام صنعاء قطع فيديو لتدمير منظومة الدفاع الجوي اليمنية من قبل نظام علي عبدالله صالح لحساب الولايات المتحدة الأمريكية، في سبيل تدمير المنظومة الدفاعية اليمنية.
وأتت توزيع مقطع الفيديو كتأكيد على ما صرح به مسؤول أمني في صنعاء أن نظام صالح وافق على طلب أمريكي عام 2005 لتدمير المنظومة الدفاعية وتبعا لذلك قاموا بتدمير 1263 صاروخاً و52 قبضة و103 بطاريات في منطقة الجدعان في مأرب بحضور المسؤولين الأمريكيين وتنفيذ مباشر من عمار محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق.
وكانت مصادر إعلامية تابعة لمليشيا الحوثي في صنعاء قالت أن مسئولين أمريكيين حاولوا الضغط على الحكومة اليمنية أيام حكم الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح لعدة سنوات من أجل تدمير صواريخ الدفاع الجوي بذريعة خوفهم من حصول تنظيم القاعدة عليها واستخدامها في الهجوم على المطارات المدنية.
وأوضحت المصادر الإعلامية أن وفداً قدم من الولايات المتحدة الأمريكية تكون من: رئيس مكتب إزالة الأسلحة بوزارة الخارجية الأمريكية دينيس هادريك وضابط الارتباط سانتو بوليتزي والخبير التقني بالمكتب نيلز تالبوت ومسئول العلاقات الخارجية للمكتب بوزارة الخارجية لوري فريمان وتوجهوا مع الملحق العسكري بسفارة واشنطن في صنعاء للقاء مسؤولي وزارة الدفاع آنذاك والضغط عليهم لتسليم الصواريخ تمهيداً لإتلافها وتدميرها، غير أنهم قوبلوا بالرفض.
وذكرت ” إن وكيل جهاز الأمن القومي الأسبق العميد عمار محمد عبدالله صالح تولى عبر جهاز الأمن القومي بإيعاز من عمه علي عبدالله صالح مسؤولية إقناع مسؤولي وزارة الدفاع بسحب الصواريخ وإتلافها بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية عبر مكتب إزالة الأسلحة مقابل امتيازات يحصلوا عليها” حسب تأكيدها.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد الأمريكي بدأ بجمع الصواريخ وتعطيلها منذ أغسطس 2004م، واتفق الوفد الأمريكي على مواصلة المفاوضات عبر جهاز الأمن القومي كون وزارة الدفاع آنذاك رفضت التعاطي مع هذه المفاوضات.
https://youtu.be/Npp4oujA7oM
وبينت وثائق ومعلومات نشرتها وسائل الإعلام الحوثية أن نتائج التعاون الحاصل من علي عبدالله صالح وابن أخيه عمار محمد عبدالله صالح مع الوفد الأمريكي في تدمير صواريخ الدفاعات الجوية بمساعدة من شركة “رونكو” الأمريكية المتخصصة في التعامل مع المتفجرات والتي تعاقدت مع وزارة الخارجية الأمريكية لتولي عملية التفجير كالتالي:
حيث كانت عملية تفجير الدفعة الأولى من صواريخ الدفاعات الجوية والتي تم تفجيرها بمنطقة الجدعان بمحافظة مأرب بتاريخ 28/2/2005م بعدد “1078” صاروخ سام 7 ستريلا و62 صاروخ سام 14 و20 صاروخ سام 16 بإجمالي “1161” صاروخ تم تدميرها فيما كانت عدد القبضات الخاصة بإطلاق صواريخ الدفاعات الجوية المحمولة على الكتف التي تم تدميرها 13 قبضة وعدد بطاريات الصواريخ والتي تم تدميرها 52 بطارية وهناك فيديو توثيقي لعملية التدمير والإتلاف سيتم توزيعه على وسائل الإعلام المختلفة.
ثم تبعها عملية تدمير وإتلاف الدفعة الثانية من صواريخ الدفاعات الجوية بتاريخ 27/7/2009م في قاعدة عسكرية بوادي حلحلان بمحافظة مأرب بعدد 102 صاروخ دفاع جوي معظمها صواريخ سام 7 ستريلا وسام 14 وصاروخين سام 16 تم تدميرها، فيما كانت عدد القبضات الخاصة بإطلاق صواريخ الدفاعات الجوية المحمولة على الكتف التي تم تدميرها 40 قبضة وعدد بطاريات الصواريخ التي تم تدميرها 51 بطارية.
وأظهرت الوثائق أن عدد صواريخ الدفاعات الجوية وقبضات الإطلاق المحمولة على الكتف وبطاريات الصواريخ التابعة للجيش اليمني التي تم تدميرها عبر الاتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين من وصفتة بالخائن الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح وابن أخيه وصلت إلى 1263 صاروخاً و52 قبضة و103 بطاريات، كان بإمكانها أن تساهم في الدفاع عن اليمن وتحد من المجازر بحق النساء والأطفال في حد تأكيدها.
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين قد أكدت ، أن هذه الحقائق تكشف جانباً واحداً من الدور الأمريكي التدميري في اليمن فيما يخص الدفاعات الجوية فقط غير الأدوار الأخرى الرامية لتدمير الجيش اليمني، حسب قولهم.