كريتر نت / خاص- محمد عبدالأله
أحرز الانقلابيون تقدمًا ميدانيًا على جبهات متعددة شرق صنعاء على حساب القوات الحكومية.
وقال وزير الدفاع اليمني، محمد المقدشي، إن القوات الحكومية أجرت انسحابا تكتيكيًا.
وقال شهود عيان: لـ”كريتر نت” إن المعارك المستمرة منذ تسعة أيام أدت إلى سيطرة الانقلابيين على مواقع للقوات الحكومية.
ووفقًا لشهود: إن الانقلابيين شنوا هجمات متزامنة على مواقع للقوات الحكومية شملت مديريات نهم وصرواح وخب والشعف والمتوب والمصلوب، وإن الانقلابيون تمكنوا من السيطرة على بعض المواقع التي كانت تحت سيطرة القوات الحكومية منذ ثلاثة أعوام.
وتمكن الانقلابيون من قطع خطوط الإمداد الرابطة بين الجوف ومأرب وسيطروا على عدة تلال جبلية وعرة.
وتأتي هذه التطورات رغم شن التحالف أكثر من 200 غارة جوية خلال الأيام الثلاثة الماضية لتخفيف الضغط على القوات الحكومية ـ وفق شهود.
وأعترف وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محمد المقدشي، ضمنيا بتقدم الانقلابيين في نهم، والجوف وفق ما أوردت وكالة سبأ ـ الحُكومية.
وتحدث المقدشي في اجتماع مع قادة عسكريين كبار في مأرب، التي تبعد 170 كلم شرق صنعاء، عن انسحاب تكتيكي لبعض الوحدات العسكرية من المواقع التي كانت تسيطر عليها.
وأضاف أن تلك القوات يتم حاليا ترتيبها وتجهيزها وضعها للقيام بمهامها وواجباتها القتالية وبما يحقق النصر وإن قرار تحرير العاصمة صنعاء خيار لا رجعة فيه.
وأسفرت المعارك المستمرة منذ تسعة أيام عن مقتل وإصابة المئات من الطرفين، بالإضافة إلى موجة نزوح كبيرة للمدنيين شهدتها الجبهة الشرقية لصنعاء والجوف.
وتشهد مأرب توترا وتخوفا من وصول الانقلابيين إليها خصوصا بعد استعادتهم الطريق الرابط مابين صنعاء ومارب والجوف وقطعهم بعض خطوط الإمداد في مناطق غرب المدينة.
وأدت الحرب اليمنية إلى سقوط مئات آلاف القتلى أغلبهم مدنيون. وتشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وسط تفشي الفقر والمجاعة في البلاد وفق الأمم المتحدة.