كتب : منصور نور
تعرفت على الأكاديمي الدكتور علي صالح الشاعري المنسق العام للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، من خلال برامج تنفيذ الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر الألغام والدورات التدريبية التي تسبقها، وقد شهدتها بنجاح العاصمة عدن في الربع الأخير من العام الماضي، وتستمر الحملة هذه الأيام في محافظتي لحج وشبوة والضالع، وكان الساحل الغربي من ضمن المناطق المستهدفة بالتوعية من مخاطر الألغام ومخلفات الحروب، كغيرها من مناطق النزاعات المسلحة والحروب، والتي تحصد الكثير من أرواح الناس والحيوانات جراء إنفجار الألغام والمقذوفات النارية وغيرها من أدوات الموت والدمار..
وأمام نجاحات حملة التوعية من مخاطر الألغام ومخلفات الحروب، التي ينظمها المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بدعم وتمويل منظمة اليونيسف للطفولة وبالتنسيق مع مكاتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل في المحافظات المستهدفة، ومشاركة ناشرات وناشرين ممثلين لمنظمات المجتمع المدني، يقف الدكتور علي صالح الشاعري منسق عام البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، في مهمة إنسانية مع فرق مدربي التوعية في إدارة التوعية بالمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام وناشري وناشرات التوعية من ممثلي منظمات المجتمع المدني في المحافظات المحررة ومناطق النزاع والحرب الدائرة فيها، وعلى عتبة العام السادس منذ إندلاعها، وهي تهلك الإنسان والثروة الحيوانية وتخرب الأرض، وتدمر الحياة كلها، مخلفة ورائها المآسي لأناس فقدوا أعزاء لهم أو بترت أطرافهم بسبب استهتارهم بأرواحهم عند عند اللمس أو العبث بالألغام والقذائف وحشواتها، أو غيرها من مخلفات الحرب والموت!
وتسهم الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر الألغام ومخلفات الحروب في حماية الإنسان وخاصة الأطفال والنساء والشباب والنازحين وحماية حقوقهم الإنسانية وتحذرهم بتجنب الاقتراب من المناطق الملغومة والمشبوهة، وعدم لمس أو العبث بالألغام والقذائف والقنابل والفيوزات والأجسام الغريبة، من أجل سلامة الإنسان وسلامة الآخرين، وحث الناس والإسراع بإبلاغ البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام وفروعه:
(عدن: 02 301702 – أمن عدن: 199 – حضرموت: 05 322124 – تعز: 04 244242) أو السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في المنطقة التي يتم العثور فيها على الألغام ومخلفات الحروب..
الدكتور علي صالح الشاعري يستحق أن تناط به مهمة سفير السلام وعلى مستوى رفيع، وهو بحق جدير بهذه المهمة الإنسانية السامية، التي يحمل رسالتها وأهدافها مع فرق التوعية من مخاطر الألغام ومخلفات الحروب، من أجل سلامة الإنسان وسلامة الآخرين وحماية حقوقهم في حياة آمنة ومستقرة..
وهو نبع عمل وعطاء وتضحية بوقته وصحته وحرصه الشديد على إنجاز مهامه كمنسق عام للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام وكمدرب وطني مميّز لإنجاح خطط حملات التوعية من مخاطر الألغام ومخلفات الحروب في عدن و في كل المحافظات المحررة ومناطق النزاعات المسلحة، ووجب على الدولة تكريمه ومنحه وسام الإخلاص من الدرجة الأولى، تقديرًا وعرفانًا لجهود الدكتور علي صالح الشاعري، لأجل تأمين سلامة أرواح الناس وخاصة الأطفال والنساء والشباب، وإنجاح حملات التوعية من مخاطر الألغام ومخلفات الحروب.