سالم فرتوت
للمرة الثانية تجلب تلك المرأة لابنها الوحيد ا-لذي كان آخر العنقود بعد خمس من البنات-
فتاة حسناء !هو الذي فضلت البنات في بلدتها العزوبية العمر كله على أن يكون هو الزوج.
بيد أن الفتى القاصر وجد هنا في هذه القرية النائية من يعرض على أمه عددا من الفتيات الحسان ،ولها أن تختار من تعجبها ثم عليها أن تدفع الثمن !
فالأهالي في تلك المنطقة النائية لايجدون غضاضة في تسليم بناتهن لأي كان هربا من عبئهن، والاستفادة بالتالي من مهورهن، ولاسيما أولئك اللائي فاتهن سن الزواج الأثير عندرجالهم، والذي يبدأ من الثالثة عشرة ربيعا وينتهي عند السادسة عشرة!.وبعدها فنجوم السماء أقرب لمن تجاوزت السادسة عشرة،من الزواج!
جيء بعدد من البنات كالمرة السابقة ليعرضن على المرأة ومرافقتها السمسار.
ادخلهما المضيف حجرة اصطفت فيها عشر من البنات بغير انتظام .لحق العريس الذي لايملك أمره بأمه، وراح يتلمس الفتيات، وهو يضحك ببلاهة ،ولعابه يسيل باتجاه صدره في خيوط مقززة! وكان على البنات ان يلتزمن الصمت احتراما للرجل الذي يعرضن من أجله.فهو رجل في الأول والأخير، وجاء ،أو قل جاءت أمه من البندر، لتفرح به، هناك حيث الحياة على مايرام الماء عندك في البيت لاتتجشم البنت جلبه من بئر اسفل الجبل وتصعد به في طريق متعرج حتى الأعلى. وكهرباء وتلفزيون وعيش رغيد مقارنة بالعيش هنا .وياسعد من كان نصيبها زوج يزفها إلى البندر حيث الحياة جنة مقارنة بالحياة القاسية هنا!
أي نعم سعدت فتيات كثيرات بحياتهن الجديدة،وشقيت اخريات ممن كان من سوء حظهن عدم ملائمة العريس لهن ،كما حدث لزوجة الابله السابقة! فعندما فشل العريس في معاشرتها ذوبت أمه الحبة المثيرة في كأس مليء بالحليب،فشربها وجعل يهاجم البنت الوديعة كالمغتصب والمسكينة تصيح دون أن تجد منفذا للهربنو جرت باتجاه باب الغرفة التي اغلقتها أمه من الخارج. طرقته يشدة لعل حماتها تفتح لها فتفر من ذلك البيت،لكن الزوج امسك بها تحدوه رغبة لم بمر بها يوما! جرها إلى السرير بشدة ..راحت تلكمه وهو يهمهم والفتاة تستغيث!فتحت أمه الباب ،رأت الزوجين يتشادان شاركت ابنها في ترويض النمرة، وهي تأمرها بصلف، ان تهب الفتى حقه الشرعي بأن تسهل له المهمة وهي :(ذا نص مليون مع بوش وامش مش لعبةيالله ولا باجيب لبوش المكوى وباكويش كي ).
فأغمي على الفتاة ولم يسمع لها نفس .جاءت حماتها بطشت ماء بارد صبته فوقها.وارتاحت بعد خوف لما افاقت كنتها فعاملتها بحنو مصطنع وقالت لها:(يابتي أنا باش تتزوجي تبي الناس يضحكوا علينا احنا واهلش )..والفتاة المستلقية بعينين مستكينتين خائفتين ترسل نظرات تقول:(رجعوني لأهلي).والولد الأحمق يتحفز لاغتصابها، فلما يزل تحت تأثير الحبة إياها. .وعلى مدى أيام بلغت استغاثاتها الجيران في صيحات هستيرية استدعت تدخل أحدهم،وكان كهلا عطوفاقرر ان يتدخل ، بعد ان نما إليه معاناة الفتاةلبطلب من ام العريس أن يستصيف البنت في بيته ريثما تهدا حتى إذا ادرك أنها تؤثر الموت على أن تبقي زوجة لذلك الفتى .
التزم لحماتها باستعادة كل ما دفعته قائلاً لها:(فلوسش عندي إذا لم يدفعها والدها. اعطيني رقمه)!
حتى اذاانتهت عدة الطلاق خيرها قائلاً:(هذا ابني إذا تبيه حيا وسهلا وان كان تبي ترجعي لاهلش باوديش لما بلادش).
استحسنت الفتاة ذلك منه ونضح وجهها بفرحة الرضا! ذلك أن الفتى الممرض اعجبها.
ونكاية بالجميع تجشمت المراة ومعها منسقة الزواج السمسارة الذهاب ألى قرية مجاورة للقرية السابقة، وهاهي بصدد جلب ضحية جديدة أجمل من الأولى.