كريتر نت / كتب- عدنان سعيد
الخميس نهاية الأسبوع الماضي 16 يناير 2020م سيتذكره المعلمون طول اعمارهم حينما رد لهم الجميل بوابل من الرصاص طلاب الأمس.. شعروا بالأهانة ممن افنوا اعمارهم وصحتهم تجاههم.. قوبلوا بالرصاص.. لكن اليس هو واجبهم ان يدافعوا عما أتمنوا عليه.. فهم حراس وجب عليهم ان يؤدوا واجبهم.
دعونا مما حصل الخميس الماضي لنتحدث عن غد لا نعرف ماذا يخبي لنا فيه رب العباد.. هو عالم الغيب.. لكن وهبنا الله العلم التخطيط للمستقبل لنجعله لنا لا لهدمنا.. ماذا بعد؟
وقفة نعتبرها أم الوقفات فهي امام اصحاب القرار لا جدوى ولا صدى ولا جواب.
البعض ممن شعروا بالضرر الأكبر في اغلاق المدارس امام اولادهم.. قالوا.. لقد اخطأتم ايها المعلمون.. طالما اغلقتم المدارس امام اولادنا وذهبتم تولولون لحقوق فلن نقف معكم ولن نهتف معكم ولن نسير معكم.. تريدوننا معكم.. افتحوا مدارسكم وزيدوا من وقفاتكم ومطالبكم وستجدوننا بالآلاف معكم لأنكم اكرهتم على ذلك ولم تفرطوا في الأمانة التي حملناكم اياها.. عندها سننزل الشارع.. سنغلق الطرقات.. سنوقف كل شي.. لكن دعوا ابنائنا في مدارسهم.. أياكم ان تعطلوا هذا الجيل الذي نعول عليه تحقيق احلامنا..
انكم لوحدكم لن تحققو شي.. سيقولون لكم.. نحن حكومة تصريف اعمال.. نحن مغادرون وهناك حكومة جديدة قادمة.. وتحتاج لأشهر لتحلف اليمين وتذهب للرياض وتجلس هناك تعد البرنامج ويحددوا يوم لمجلس النواب ليصادق على برنامج الحكومة ..وسينتهي العام الدراسي ويضيع حلمنا في اولادنا.
أياكم ان تذهبوا وراء دعوات غير مدروسة.. كونوا معنا لنكون معكم. ..نحن مثلكم بلا رواتب.. لأشهر عدة وصامدون.. لدينا ادوات اقوى من ادواتكم نستطيع نقلب عاليها واطيها.. لكن شبعنا صراع.. شبعنا تدمير. فضلنا ابنائنا وتعليمهم الحياة ..نريد مستقبل افضل لأولادنا وبكم نعبر بهم نحو الحياة.
عودوا لمدارسكم واصنعوا من الأدوات ماشأتم ونحن معكم صباح مساء.. وإن شأتم غير ذلك سندعو الله ان يوفقكم.. ولكننا لن نسامحكم في اولادنا.
معكم الله.