كريتر نت / بقلم 🖊/ ليث الجبيحي
من بين تجارب الحياة تعرف الرجال ومن بين أحلك المواقف تولد الابطال ،ومن بين رحم التضحيات يخلق الشجعان ،ومن بين هذا أنجبت الصبيحة رجل وبطل و شجاع ذاع صيته عند الجميع، فصفاته واخلاقه وتعامله هي مثل تلك الصفات النادرة التي كان يمتلكها البطل الاسير محمود الصبيحي ولم يكن بمنأ عن درب الاوفياء لأوطانهم وشعبهم ،فالقائد محمود صائل كان لاسمه نصيب من المواقف والتضحيات الخالدة والمواقف الانسانية التي تميز بها البطل الاسير محمود الصبيحي فكان خير خلف لخير سلف ،فمحمود صائل قائد اللواء الثالث حزم أشهر من نار على علم ،وأجود الناس خلقا وجود وإنسانية .
عرف بتواضعه ،و ، وصحوة ضميرة ،وشجاعته ،ونزاهته، وحب الإيثار ،فشهد له أعدائه قبل اصدقائة فحكمته وثباته ورزانة عقله جعلت أفئدة الناس تهوي إليه حبا وتوليه كل الاحترام والتقدير ،ناهيك عن مدى إلمامه بكل القوانين والنظم العسكرية وخبرته القيادة الناجحة عكست صورة مشرفة عن هذا القائد الانسان فكانت القيادة شرف لا تكلف ، ووسام عز ،فجميع العامة تجدهم يثنون عليه ويكنون له كل الاحترام والمحبة وكذلك جنوده يشهدون بما يتحلى به من صفات قيادية نادر ونزاهة وإنسانية يتغنون بها في حله وترحاله وفي حضوره وغيابه.
فمنذ توليه قائدا للواء الثالث حزم أستطاع ان يحزم الامر وان يحقق الانتصار للوطن في جميع الجوانب العسكرية والادارية والقتالية ، وأستطاع ان يسطر أروع الملاحم البطولية في جميع ساحات الوغى وما جبال كهبوب وجبهة كرش وغيرها من الجبهات إلا خير شاهد على أشرس المعارك قادها ، وتميز هذا القائد بصلاب الموقف ، والإراد والعزيمة ،قائد شق نيران المعارك ليصنع مجدا وتاريخا جديد فكان تحقيق الانتصارات على يده وجيشه الذي احرز من خلاله انتصارا للدين والعرض والوطن بفضلا من الله ثم بحنكة ودهاء هذاهذا القائد الهمام الذي لايعرف الهزيمة ولا الانكسار فأذاق الاعداء شر الهزائم إضافة إلى حجم الخسائر التي ألحقت بهم .
فالصفات القيادية والعسكرية التي يمتلكها القائد الفذ محمود صائل تتحدث عنها الاجيال ويدون التاريخ في أنصع صفحاته ولتحكي مسيرة نظالة وتضحية فريده كي يعيش الاخرين في حرية وسلام .