كتب : جميل الصامت
كشف استاذ علم الاجتماع الابرز في اليمن الاستاذ الدكتور/حمود العودي الاطراف المعرقلة لفتح المعابر في مدينة تعز التي زارها في 30 اكتوبر الماضي عبر ما اسماه راس الرجاء الخارب كناية عن الطريق الشاق من والى مدينة تعز الحوبان .
محملا طرفي الحرب مسئولية عرقلة فتح المعابر بين الحربان ومدينة تعز من خلال تهرب مسئولي الجانبين عن مقابلة اللجنة او التوقيع على محاضر الاتفاقات الاولى لما يتم التوافق حوله .
فقد اوضح ان محافظ تعز الشرقية (امين البحر) تهرب عن عقد لقاءات مع اللجنة(لجنة العودي) فاضطر الى مناقشة الامر مع الاقرب هناك ففوجئ ان مسئولي شرقي تعز لم يكونوا يعلموا بشيئ اي لم يعطوا الضوء الاخضر من صنعاء التي جاء منها وكله امل لما لاقاه من تجاوب حد زعمه وبالمثل واجه تعنت من الجانب الاخر بتغيب عبدالكريم شيبان الذي انتظره ولمنه (طحس) له الى عدن فجأه وما يظهر الابالتصريحات عبر الشاشات وعندما قدمت اللجنة الى تعز توجه له عدن ..؟!
مع ان شيبان ليس اكثر من وجه للاعلام فقط ولكن المعرقلين ربطوا كل شيئ به ليفلتوا . ..
العودي في تقرير لجنته كاشف به الراي العام تحت عنوان مكاشفة قال: ان اطراف الصراع السياسي والعسكري العبثي ماتزال تفتقر الى المصداقية في الفعل الذي يوازي القول ..
مؤكدا ان القيادات العلياء هي (الاقرب) للمصداقية ..
واصفا القيادات الوسطى والدنيا لدى طرفي الحرب بالاكثر انتفاعا بالحرب بدلا عن السلام ..
العودي بهذا التقرير يكون قد وضع النقاط على الحروف واخرس تجار الحرب الذين يدغدغون مشاعر البسطاء بانهم حمائم سلام وكل يدعي انه مع فتح المعابر وكل (يبكر) يتزبط ويتصور ليضحك على الاخرين .
الرجل من خلال تقريره كشف للجميع ان هناك تجار حرب في الجانبين لايروق لهم وقفها ولم يكونوا مستعدين لانهاء آثارها .
بدليل ان اي منهم لم يهيئ اي معبر ولو من جانب واحد ..؟!
العودي وضع نصب عينه في التحالف الذي يرأسه تحييد المصالح العامة ابتداء بتامين الطرق العامة ،ويعول كاستاذ لعلم الاجتماع لمايزيد عن ثلاثة عقود في الجامعات اليمنية على دور المجتمع المدني على حمل اطراف الصراع تحقيق السلام بدلا عن اشعال الحروب،وعلى الاقرار بثوابت الوطن وبحقوق الحياة والمواطنة المتساوية بحسب وصفه لتحالف الموسوم بالتحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية .