محمد الحميدي
عندما تنفرد جماعة او حزب او قبيلة بالسيطرة علي الوظيفة العامة والسلطة ، تفرض علي الاخرين قيود وظيفيه ومجتمعية وتسن تشريعاتها العرفيه لتحل محل الاتظمة القائمة ، فتقصي وتهمش وتبعد وتنبذ ، كل من لاينتمي اليها ولايدور في فلكها او يسير علي نهجها
هذه الممارسات القروسطيه بشكل عام تخلق قهرا اجتماعيا” يؤسس لثقافة حقد وكراهية بين مختلف فئات المجتمع ، كنتيجة حتمية لسلوكيات تلك الجماعه.
الحقد والكراهية ، مالم تعالج في انها و تزال اسبابها تحدث شرخا” افقيا في النسيج الاجتماعي ، يصعب تفادية ، ويكون الانفجار، الذي يؤدي الي تغيير النظام السياسي او الحرب الاهلية ، نتيجة طبيعية لمثل هذه القضايا.
نتائج القهر الاجتماعي تمثلت بالامس في الجنوب بثورة الحراك وفي الشمال بثورة الشباب ضد الطاغيه صالح ونظام حكمة البائد
اليوم هذه الحالة تتكرر في الجنوب ويعمل البعض لسبب او لا اخر ، علي اعادة انتاجها ، دون ان يأخذ العبرة والعبر من مصير معلميه في معبد امين حوتب بشارع السبعين ودون ان يفرق بان اليوم ، ليس الامس. وان عدن ،ليس صنعاء.
لهذا ادعو الجميع الي اعمال العقل والترفع عن الصغائر وترك الاحقاد واستجرار ثقافة الماضي وثقافة الثأر السياسي ..والاحتكام للقوانين واللوائح والانظمة وتسييد العدل والمساواة ، وعدم منع الحقوق عن اصحابها ، لخلق جدار قيمي يمنع تكرار اخطاء الماضي التي ندفع ثمنها اليوم ،لان البعض مازال مع الاسف حالهم حال صفية الناس مروحه وهي سارحه