كريتر : متابعات
تحت اسم “مطلقات راديو ” تأسست أول إذاعة للمطلقات فقط في مصر.
تستهدف الإذاعة المطلقات، وتعمل على توعيتهن، رافعة شعار إدماج المطلقة في المجتمع وتغيير النظرة السلبية تجاهها.
محاسن صابر مؤسسة الإذاعة تروي التجربة وأسبابها لـ”العربية.نت” فتقول، إن الفكرة بدأت عام 2008 عقب مرورها بتجربة زواج انتهت بالطلاق، حيث دشنت مدونة على الإنترنت روت فيها تجربتها مع الزواج والطلاق وأسبابه ومشكلاته، وكيف خاضت تجربة الوقوف في المحاكم لانتزاع حقها وحق ابنها، رافعة شعار “عندما ينعدم الأمان، وتصبح الطمأنينة حلما بعيد المنال فمرحبا بأبغض الحلال”.
وتقول إن المدونة لاقت نجاحا كبيرا، وتعاطف الجميع معها، ولذلك فكرت جديا في إنشاء #إذاعة_على_الإنترنت لزيادة مساحة النقاش، واستيعاب هذا الكم الهائل من التفاعل والمشاركة، وفي العام 2009 بدأت في إنشائها، وخلال سنوات قليلة بدأت في الانتشار الواسع واستقطبت عشرات الآلاف من المتابعين والمتابعات.
الإذاعة الجديدة التي تنطلق من استوديو صغير في محافظة الشرقية شمال مصر حيث مسقط رأس مؤسستها، تقدم برامج مرتبطة بالطلاق وأسبابه وكيفية مواجهته، وتقول محاسن إن البرامج التي تقدمها متنوعة وتناقش ظاهرة الطلاق والتفكك الأسري من منظور ديني واجتماعي، وتمنح الفرصة للسيدات لرواية تجاربهن، وتقدم النصح للأخريات حتى لا تنتهي حياتهن الزوجية بالطلاق، مضيفة أنها لا تشجع الطلاق بل تشجع على علاج ومواجهة أي عقبات وظروف وتحديات تدفع في النهاية للوصول لأبغض الحلال.
وتقول مؤسسة #الإذاعة إن عددا من أساتذة الجامعات وإعلاميين وإعلاميات يتولون تقديم البرامج، ويعملون بشكل تطوعي، ويقدمون كافة المعلومات اللازمة حول الحياة الزوجية وكيفية مواجهة مشكلاتها، وكيفية إقامة دعوى الطلاق ودعاوى #الخلع في حالة وقوع الضرر الذي يستحيل معه استمرار الزواج، مؤكدة أن البرامج تستهدف كذلك تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمطلقات، وإثبات أنهن لسن سيئات، ولسن وراء فشل حياتهن الزوجية، بل إنهن دفعن دفعا للخلاص من حياتهن المريرة بالطلاق.
وقالت إن الإذاعة تستهدف كذلك التصدي للأحكام المسبقة من المجتمع حول المطلقات، وتغيير النظرة السلبية التي تحملهن مسؤولية انهيار الأسرة، وتفككها وضياع مستقبل أولادهن، ونقل مشاكلهن للمسؤولين والبحث عن حلول لها.
وتضيف محاسن أن البرامج التي تقدمها الإذاعة تحمل أسماء مرتبطة بواقع المطلقات مثل “قبل ما تقولي يا طلاق”، ويناقش كيفية مواجهة المشكلات الزوجية التي تؤدي إلى الطلاق، وتعريف الزوجات بثقافة ما بعد #الطلاق، وبرنامج آخر باسم “طليقك على ما تعوديه”، وفيه يتم استعراض تجارب لزوجين انفصلا لكنهما على تواصل وتعاون من أجل تربية الأبناء، مشيرة إلى أن هناك في مصر حاليا نحو 15 رسالة ماجستير ودكتوراه يناقشون فيها الإذاعة الجديدة وأهدافها ومضمونها.
وتكشف مؤسسة إذاعة المطلقات أن أكبر عقبة تواجهها حاليا هي توفيق أوضاعها وفقا لقانون الإعلام الجديد الذي يشترط تخصيص مبلغ مالي كبير لإنشاء إذاعة أو موقع إلكتروني، وهو ما يجعلها تبحث عن رعاة وممولين لها، مؤكدة أنها رفضت عروضا مماثلة من قبل، لكنها والتزاما بالقانون ولعدم قدرتها المالية على توفير المبلغ اللازم للإذاعة ستقوم بالاستعانة برعاة وممولين.