سالم. فرتوت
باعه الحمقى بثمن بخس حفنة أضواء من مصباح صناعي !بيع ياسادتي قمري.والتزمت الصمت!حينها ياويلي لو انااظهرت سخطي!
اقتادت القمر سحابة رمادية بلون الوحل بهيئة إنسان ,وجعلت تفقده ملامحه.
في المساء خيم الظلام على بلدتي,وانتابني الوجوم..أخذت عيناي المكلومتان تبحثان عنه بين النجوم والكواكب,ودمعتان تترقرقان فيهما.آه وثمة هاتف يؤنبني:(منذا الذي يبيع أنيسه.)؟!تململت على سريري محرجا,لاادري بم أرد!
أخذت الظلمة تشتد من فوقي واسفل مني وحولي..أحسست بالضياع والقمر ابتلعته سحابة رمادية متوحشة تأبى أن تتقياه ,فما صدقت إلا أن نالته.
أشباح تتراءى لي ملوحة بخناجرها,وتشهر انيابها ,وأنا اناجي القمر الذي لم أبد أي اعتراض منذ أن انتقص منه الحمقى,ووعدوا تلك السحابة الرمادية (الجهام)بتسليمه لها.
كنت إذا اعترتني وعكه لذت به.كان هو حبيبي الوفي..كان لي أبا وأما واخا وخير الأصدقاء.
إذا ما عانيت من أمر ما أرسل اشعته الحنون تواسيني في محنتي.لكنه منذ حين وهو بحاجة لمن ينقذه من محنته.