كريتر نت/AFP
أصدر النواب الديموقراطيون الجمعة مذكّرة رسمية تلزم البيت الأبيض تسليمهم وثائق تتعلق باتهام الرئيس دونالد ترامب بالضغط على نظيره الأوكراني لتقديم خدمات سياسية تساعده في انتخابات العام المقبل، في وقت يتكثّف التحقيق الرامي لعزل الرئيس الأميركي.
وكثّفت لجان الكونغرس التي تقود التحقيق ضغوطها على البيت الأبيض وسط تزايد الأدلة بأن ترامب استغل منصبه بشكل غير قانوني لإقناع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمساعدته على الإضرار بسمعة خصمه الديموقراطي جو بايدن مقابل منح كييف مساعدات عسكرية.
وأفاد الديموقراطيون على رأس لجان الإشراف والاستخبارات والشؤون الخارجية “لقد رفض البيت الأبيض التعاون، أو حتّى الردّ على طلبات متعدّدة مِن لجاننا، لتسليم وثائق بشكل طوعيّ”.
وأضافوا أنّ أفعال ترامب “لم تترك لنا خياراً سوى إصدار” هذه المذكّرة.
وفي الرسالة الموجّهة لكبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني، طلبت اللجان بأن يتم تسليم الوثائق المذكورة بحلول 18 تشرين الأول/أكتوبر.
وصدرت المذكّرة بعدما طلبت اللجان في وقت سابق الجمعة من نائب الرئيس مايك بنس تسليم الوثائق.
وأشار المحققون إلى أن بنس كان على علم باتّصالات ترامب بالرئيس الأوكراني وإلى عقده شخصيًا لقاء مع الرئيس الأوكراني في 1 أيلول/سبتمبر، إلى جانب النقاشات التي قد يكون أجراها مع ترامب والدبلوماسيين الأميركيين عن أوكرانيا والحصول على معلومات مؤذية سياسيًا لبايدن.
وأفادت شبكة “سي إن إن” نقلاً عن أحد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أن وزير الخارجية مايك بومبيو لم يسلّم وثائق على صلة بأوكرانيا ضمن المهلة النهائية الجمعة التي حددتها مذكّرة أخرى.
ونوهت صحيفة “نيويورك تايمز” في وقت متأخر الجمعة إلى احتمال ورود معلومات جديدة بشأن الاتصال بين ترامب وأوكرانيا من مبلّغ ثان محتمل يمتلك معلومات مباشرة أكثر من عميل الاستخبارات الأميركية الذي كشف عن الفضيحة قبل أسبوعين.
وأضافت أن المفتّش العام لأجهزة الاستخبارات الأميركيّة مايكل أتكينسون استمع لأقوال المسؤول الثاني في إطار عمله للتثبّت من صحة رواية المبلّغ الأصلي، وذلك نقلاً عن مصدرين أفادا أن هذا الشخص لا يزال يفكّر إن كان عليه التقدّم بشكوى.
وفي هذه الأثناء، دعّمت سلسلة رسائل نصّية بين دبلوماسيين أميركيين يتعاملون مع أوكرانيا نشرها محققون في الكونغرس اتّهامات الديموقراطيين لترامب بأنه سعى للحصول على مساعدة خارجية في مسعاه للفوز مجدداً في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2020.
من جهتها، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن السناتور الجمهوري رون جونسون قال في مقابلة إن مندوبي ترامب عرضوا على حكومة زيلينسكي مقايضة، رابطين المساعدات العسكرية بفتح أوكرانيا تحقيقا بشبهة فساد بحق بايدن.
وأصر ترامب على أنه لم يعرض مقايضة على أوكرانيا، مشيراً إلى أنه مسؤول عن التحقيق في الفساد.
وقال للصحافيين “لا تعنيني حملة بايدن، ما يهمني هو الفساد”.