*وقفات احتجاجية لطلاب الطب في عدن للمطالبه بتعديل سياسات القبول للسنة التحضيرية*
كتب : هاجع الجحافي:
يعاني طلاب السنة التحضيرية بجامعة عدن للعام الثاني على التوالي من سياسات مجحفة تسببت في حرمان الكثير منهم من فرص مواصلة الدراسة في الكليات التي تقدموا لها وعلى رأسها كليات التخصصات الطبيه والهندسيه.
وقد انتابت الطلاب موجة من السخط والغضب على اثر القرارات المعلنه نهاية الاسبوع الماضي من قبل رئاسة الجامعه وعمادة شؤون الطلاب والمتعلقه بأسماء المقبولين في السنة الاولى في تخصصات الكليات الطبية والهندسية من بين مجموع الذين نجحوا في دراسة السنة التحضيرية .
وتداعى المئات من طلاب وطالبات الجامعة الى تنظيم وقفات إحتجاجية بدأوها صباح اليوم الأحد امام بوابة كليات العلوم الطبية بخورمكسر عبروا خلالها عن غضبهم وانزعاجهم لهذه الاجراءات المجحفة بحق مئات الطلاب الذين اجتهدوا خلال عام كامل في التحصيل ودفع الرسوم وتحمل اسرهم أعباءا مضاعفة في نفقات دراستهم ليتفاجئوا بسياسات قبول تسببت في حرمان الكثير من المستحقين للدراسه.
وكان الطلاب المحتجون قدرفعوا لافتات تندد بالظلم الذي يعاني منه الطالب الجامعي في مختلف أقسام كليات الطب من مختبرات وصيدلة وطب بشري وتمريض وطب اسنان .
وطالب المحتجون في ووقفتهم باعتماد قبول جميع الطلاب المتحصلين على نسب بتقدير جيد جداً والحاقهم بالسنة الأولى ، واعتماد إعادة السنة التحضيرية لجميع الطلاب المتحصلين على نسب بتقدير (جيد) لأنهم قد اجتازوا مرحلة المفاضلة بنجاح فيما سبق .
كما طالبوا بإصدار قرار إعفاء من الرسوم الدراسية لجميع الطلاب الذين سمح لهم بإعادة السنة التحضيرية كونهم قد سبق وخضعوا لدفع تلك الرسوم التي تقدر بـ( 30000ريال)عند تقييدهم في السنة التحضرية لعام (2019_2018)، وكما طالبوا بتخفيض مقاعد النفقة الخاصة إلى 100 مقعد في قسم البشري وإعتماد العدد المتعارف عليه في النفقة الخاصة ببقية الأقسام الطبية مثل كل السنوات السابقة ،والغاء القرارات التي أصدرتها إدارة السنة التحضرية في قبول تلك الأعداد الهائلة بإطار النفقة الخاصة، مؤكدين على إدارة الجامعة بتحديد موقفها من الوضع الراهن الذي يتضمن الوساطة والرشوة والمحسوبية ،وأن تقوم بإيقاف كل الطرق الغير مشروعه في القبول والتسجيل.
وقال الطلاب ان وقفاتهم لن تتوقف وستتواصل في مختلف الأماكن مثل الكليات المختصه نيابة شؤون الطلاب و مركز السنة التحضيرية في ديوان الجامعة بالاضافة الى مكتب المجلس الانتقالي الجنوبي .
واكد مهتمون ومراقبون ان فكرة السنة التحضيرية اصبحت بحاجة الى بعض المراجعة وبالذات مايتعلق بسياسات القبول واختيار اصحاب الحظ بالاضافة الى ان الكليات بامكانها استيعاب اعدادا اكبر من الطلاب العاجزين عن نظام التفقة الخاصة والنظام الموازي الذي يتسبب بحرمان الطلاب المستحقين من حقوقهم المشروعه مما اوجد شعورا ان فرص التعليم اصبحت لمن يدفع وليس لمن يستحق.
تجدر الاشاره الى ان سياسات القبول بالجامعة وبالذات في التخصصات العلمية وماتشمله من رسوم مجحفة واختبارات قبول وامتحانات السنة التحضيريه واختيار اصحاب الحظ للإنتظام في الدراسة جميعها اوجدت حالة من القلق والتذمر والاحباط في اوساط الطلاب واولياء امورهم واسرهم وتسببت في حدوث حالات نفسيه وعصبيه لعشرات الطلاب وكان احد الطلاب قد اقدم على على الانتحار العام الماضي وهو الطالب وليد عبد الكريم الذي كان يدرس السنة التحضيرية بقسم الصيدلة وذلك جراء شعوره بظلم نظام التحضيري والذي عانى من حالة إكتئاب ادت الى وفاته منتحرا.
تجدر الاشارة الى ان عدد الطلاب الذين سجلوا للقبول لعام 2018-2019في كل اقسام الكليات الطبيه بجامعة عدن بلغ حوالي5800 طالبا وطالبة وبرسوم قبول وتسجيل 3500ريال لكل طالب وبإجمالي يزيد عن 02مليون ريال بينما بلغ عدد طلاب المقبولين في السنة التحضيرية 1378 طالبا وطالبة في جميع أقسام الكليات الطبية كالتالي :طب بشري 926مختبرات 154 طالب, التمريض70 طالب , الصيدله 259 طالب , الاسنان 266 طالب..وتحصلت كلية الطب ثلاثون الف ريال عن كل طالب كرسوم السنة التحضيريه وبإجمالي وصل الى 41,340,000 ريال يمني ليتتجاوز مجموع رسوم التسجيل والتحضيري اكثر من 06 مليون ريال.
صوره من الاعلان المجحف الذي نشرته نيابة شؤون الطلاب نهاية الاسبوع الماضي والمحدد فيه اسماء وعدد الطلاب المقبولين في التخصصات الطبية