كريتر : متابعات
عاد الرئيس العراقي صدام حسين الى واجهة الاعلام حيث كشف سياسي عراقي عن مضمون رسالة مثيرة، تلقاها عن طريق الصليب الأحمر من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أثناء قبوع الأخير في السجن، عبّر فيها عن شدة ندمه تجاهه.
وقال السياسي العراقي حسن العلوي في حديث تلفزيوني بثته قناة “هنا بغداد”، إن “صدام حسين بعث له برسالة يشكره على دفاعه عن زوجته ساجدة خير الله، بعد أن تحدث عنها الزعيم الكردي الراحل جلال طالباني بكلام يسيء لها”.
وأضاف السياسي العراقي المعارض لصدام أنه على الرغم من ملاحقة صدام له، إلا أنه دافع عن زوجته ساجدة لأنها امرأة رئيس وسمعتها كانت طيبة ودفاعه هو جز ءمن شيم العرب.
وأشار العلوي إلى أن “الرئيس العراقي الراحل عبر عن ندمه الشديد لدرجة شتمه لنفسه في الرسالة على ممارساته بحقه بعد 25 عاما من المعارضة”.
وتحدث العلوي في المقابلة التلفزيونية عن تفاصيل الحادث الذي دعا الرئيس العراقي للكتابة عنه من سجنه، وكيف رد على الزعيم الكردي الذي أصبح في ما بعد رئيسا للعراق لدورتين انتخابيتين.
وعلى صعيد اخر اتهم وزير الدفاع الجزائري السابق خالد نزار، الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بالوقوف وراء مقتل وزير الخارجية الجزائري الأسبق محمد الصديق بن يحيى، و13 جزائريا بحادث تفجير طائرتهم.
ونشر موقع “الجزائر الوطنية”، الذي يملكه ويديره نجل نزار مقاطع من مذكراته، التي يركز فيها بشكل لافت على دور صدام حسين في تصفية بن يحيى.
وكتب نزار في محاولة لتعزيز اتهاماته: “الوساطة الجزائرية التي كان يقودها بن يحيى لوقف الحرب بين العراق وإيران (1980 – 1988)، كانت تتوفر على كل شروط النجاح في مهمتها، غير أن صدام لم يقبل أبدا أن يؤدي عربي دور الحكم بين عربي وغير عربي. فبالنسبة إليه، فعدو بلد عربي هو بالضرورة عدو لكل العرب، والجزائريون بالنسبة لصدام جاؤوا ليتدخلوا في شأن لا يخصهم”.
وكشفت المذكرات عن بعض ملابسات حادث تفجير الطائرة التي كانت تقل بن يحيى في الثالث من مايو 1982، واتهم صدام حسين بالوقوف وراءه، مشيرا إلى أن الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد تستر على القضية.
وجاء في شهادة نزار أن “لجنة التحقيق الفنية التي كان يرأسها وزير النقل الجزائري صالح قوجيل، تنقلت إلى المنطقة حيث حطام الطائرة، وعثرت على بقايا صاروخ “جو جو” استخدم في ضرب الطائرة، وهذا الصاروخ من ضمن طلبية سلاح روسي تسلمها العراق، وتملك الجزائر الرقم التسلسلي لهذا الصاروخ بالتحديد”.
يشار إلى أنه لأول مرة يذكر فيها مسؤول جزائري كبير حادث تفجير هذه الطائرة، ويشير إلى أن دولة ورئيسا يتحملان مسؤولية مقتل بن يحيى.
وظلت هذه الجريمة من أسرار الدولة خلال فترة حكم الشاذلي (1979 – 1992)، وأيضا خلال الفترات القصيرة لرئاسة محمد بوضياف، وعلي كافي، واليامين زروال، وحتى خلال فترة الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة.