كريتر : خاص
قالت نقابة طيارو شركة الخطوط الجوية اليمنية، انها تتدارس القيام بتنفيذ برنامج احتجاجي، تصاعدي بتصعيد وصولاً إلى تنفيذ وقفات احتجاجية والإضراب الشامل أمام قصر الرئاسة في منطقة معاشيق بمديرية صيرة في العاصمة عدن، وذلك للمطالبة بإقالة إدارة اليمنية والمطالبة بحقوقهم المشروعة.
وأصدرت نقابة الطيارين والمهندسين الجويين اليمنيين بياناً تلقى “كريتر” نسخة منه، وقالت النقابة في بيانها: لا يخفاكم أن أبنائنا وزملائنا ممن سبقونا في العمل النقابي قد ناضلوا وجاهدوا على مدار سنين طويلة لتحسين راتب الطيار حتى توصلوا إلى إيجاد كادر مالي يضمن لهم أقل القليل من الدخل، مقارنة بشركات الطيران الأجنبية والعربية بل حتى الداخلية، وتم تطبيق كادر مصر للطيران لسنوات طويلة حتى حلت على بلادنا الأزمة المؤلمة.
وأشار بيان بان نقابة الطيارين كانت السباقة لمحاربة الفساد والمفسدين بل أنها من المشاركين في صنع قرار تشكيل الإدارة الحالية للشركة، وكنا في مقدمة الداعمين للشركة في أزمتها، حيث وأننا قد تنازلنا عن الكثير من الامتيازات الخاصة بالعنصر الطائر وتغاضينا عن تجميد الزيادة السنوية المستحقة منذ عام 2011م وحتى اليوم، وفي الوقت نفسه ظلت الزيادة السنوية سارية على كل الموظفين عدا شريحة الأطقم الطائرة.
واوضحت أن الطقم الطائر قدم حياته من أجل هذه الشركة عندما قام بإجلاء الطائرات تحت القصف ووابل من النيران وظل يعمل في ظروف الحرب حتى يومنا هذا بكل إخلاص وتفانٍ، واستطاعت الشركة بفضل تنازلات الطيارين وتفانيهم إلى الوقوف مجدداً وأن تعمل بوتيرة أكبر مما كانت عليه حتى تخطت الشركة ولله الحمد تلك الظروف القاسية.
وعبرت عن اسفها الشديد لتنكر الشركة لتضحيات الطيارين فبعد أن تجاوزت الشركة الأزمة واشتد عودها انتقضت حقوقهم المشروعة ومستحقاتهم، بل أن هذه الإدارة فرطت بكرامة الطيارين وسلامتهم وذلك بتنصلها عن واجباتها تجاه الطيارين حيث رفضت تحمّل مسؤولية نقل الطيارين من وإلى عدن بسبب إغلاق مطار صنعاء بحجة خوفها من مصادرة الباصات، وقالت: ولكم أن تتخيلوا إلى أي حد هذه الإدارة حريصة على سلامة الباصات ولم تكثرت بسلامة الطقم الطائر الذي يعاني المشقة والمهانة أثناء تنقله من صنعاء إلى عدن والعودة إلى صنعاء.
وبينت النقابة: أيها الأخوة الطيارين أن المجلس التنفيذي قد قام بالعديد من المحاولات للوصول إلى لغة مشتركة مع الإدارة ولكن وللأسف باءت كلها بالفشل بسبب تعنت الإدارة وكانت آخر محاولة من خلال اللجنة التي تم اختيارها من قِبل الإدارة نفسها ولكن وللأسف استمرت الإدارة في إنكارها لحقنا ضاربة عرض الحائط بكل اللوائح والقرارات التي تثبت حقنا.
واضافت نقابة الطيارين والمهندسين الجويين اليمنيين قائلة: وكأن الإدارة تدفع بالطيارين إلى صدام معها بدلاً من أن تُقدّر ما قاموا به خلال السنوات الأربع الماضية وصبرهم على استلام مستحقاتهم المالية أقل من النصف بسبب عدم تطبيق اللائحة التي تنص على صرف مستحقات الطيار بالدولار في ظل استلام بقية الموظفين لكافة مستحقاتهم ومنهم من يستلم بالعملة الصعبة بناءً على اللوائح المعمول بها وهذا ما أدى إلى شعور الطيارين بالظلم ومطالبتهم بكافة مستحقاتهم بحسب اللائحة.
وتوجت النقابة بيانها بقولها: وعليه وبناءً لما سبق ذكره فاننا نطالب الإدارة بصرف مستحقات شهر أغسطس بالدولار ويعتبر موعد الاستحقاق الشهري لشهر أغسطس هو آخر فرصة للإدارة لتنفيذ اللائحة، ما لم فأن المجلس التنفيذي للنقابة سيتخذ القرار الذي يضمن للطيارين حقهم وبالطرق المشروعة والمكفولة له قانونياً.