كريتر نت / بقلم- لطفي بن سعدون
تشهد حضرموت حالة غليان غير مسبوقة للتعبير عن حالة الرفض لما تقوم به الحكومة من تلكؤ وتخاذل وعدم إهتمام لما يعانية أبناء حضرموت من تردي الخدمات وخاصة الكهرباء التي وصل طفيها في ساحل حضرموت الى اكثر من ١٦ساعة يضاف اليه حالة الانفلات الامني والقتل اليومي الذي يعيشه وادي حضرموت .
فقد شهدت مدن المكلا والشحر وسيؤن مسيرات احتجاجية وقطع للشوارع وحرق الاطارات وتوقيف حركة المركبات الثقيلة، للتعبير عن رفضهم لممارسات الحكومة الفاسدة المتعمدة لاذلال وقهر الناس وعدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة، والتي نبه اليها منذ فترة مبكرة، اللقاء التشاوري للسلطة المحلية والمكونات السياسية والمجتمعية والشخصيات الاجتماعية والقبلية في حضرموت المنعقد في ١٣يوليو، والذي انبثقت عنه لجنة تصعيد شعبية للمطالبة بحقوق حضرموت.
حيث عملت هذه اللجنة منذ تشكيلها للدعوة لرصف صفوف الحضارمة ووحدتهم وحشدهم لانتزاع حقوقهم ومطالبهم المشروعة بعد ان بلغ السيل الزبى ووصلت حضرموت الى هذه الوضعية المزرية من تردي الخدمات وانفلات الامن.
وفي هذا السياق فقد اصدرت عدة جهات مدنية وسياسية وقبلية بيانات تنديد وادانة للحكومة لتقاعسها عن الايفاء بالتزاماتها تجاه شعبها في المناطق المحررة ومنها حضرموت الخير والعطاء والحضارة، وكان اخرها البيان الصادر عن المهندس محسن باصرة نائب رئيس مجلس النواب الذي حمل الحكومة مسؤلية التقصير في معالجة ازمة الكهرباء والاختلالات الامنية وأكد وقوفه الى جانب أهله حتى تحقيق كافة مطالبهم وحقوقهم المشروعة وقام بتجميد عضويته في مجلس النواب حتى تحقيق تطلعات ابناء حضرموت.
والجدير ذكره ان اللجنة العليا للتصعيد للمطالبة بحقوق حضرموت قد عمدت لتشكيل لجان تصعيد بالمديريات لحشد كل ابناء حضرموت لانتزاع حقوقهم وتستعد حاليا لتنفيذ فعاليات جماهيرية مختلفة في كل مدن حضرموت لاجبار الحكومة على الاستجابة السريعة لتحقيق مطالب وحقوق حضرموت المشروعة في مجال الخدمات واحلال الامن في الوادي والصحراء والزام بترومسيلة وكل شركات النفط لتنفيذ قرارات الرئيس لحضرمة الوظائف والمقاولات والنقليات فيها.