كريتر نت / وكالات
بعد فشلها في استرداد رأس تمثال له، وإصابة تابوته بأنواع عدة من التلف، أعلنت وزارة الآثار المصرية بدء ترميم التابوت الخشبي المذهب للملك توت عنخ آمون، لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته في وادي الملوك بالأقصر، جنوب مصر، في العام 1922.
ونُقل التابوت من مقبرة الملك توت عنخ أمون إلى المتحف المصري الكبير قبل أيام عدة، تمهيداً لعرضه ضمن مجموعة الملك الذهبي التي تأمل وزارة الآثار أن تجذب أعداداً كبيرة من السياح.
وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن عملية ترميم التابوت الخشبي ستتم وفقاً لأحدث الطرائق والتقنيات العلمية العالمية، مؤكداً أن فريقاً مصرياً هو الذي سيقوم بها.
وكان وزيري قد أكد في بيان نشرته وسائل إعلام محلية في 17 تموز/يوليو أن نقل التابوت تم بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية في جلستها المنعقدة في شهر حزيران/يونيو الماضي.
ويتوقع وزيري أن تستغرق عملية الترميم نحو ثمانية أشهر، قائلاً إن المهمة ليست سهلة ولا يمكن إنجازها في وقت أقل من ذلك حتى لا يتعرض التابوت لمشكلات فنية خصوصاً أنه ليس في أفضل حالاته.
من ميدان التحرير إلى منطقة الأهرامات
في سياق متصل، قال الطيب عباس، المدير العام للشؤون الأثرية في المتحف المصري الكبير، إن التابوت سيُعرض ضمن “سيناريو العرض المتحفي” لمجموعة الملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير مع باقي التوابيت الموجودة حالياً في المتحف القديم في ميدان التحرير وسط القاهرة، والتي ستُنقل إلى المتحف الكبير قرب الأهرامات قبيل افتتاحه لتعرض التوابيت كلها لأول مرة.
أما عيسى زيدان، المدير العام للترميم الأولي ونقل الآثار في المتحف المصري الكبير، فأكد أن التابوت يعاني أنواعاً عدة من التلف تتمثل في وجود شروخ في طبقات الجص المذهبة ور كاكة في طبقات التذهيب.
وإلى الآن، نُقلت 4500 قطعة أثرية إلى المتحف المصري الكبير، الذي سيُفتتح رسمياً في أواخر العام 2020، وبحسب مصطفى وزيري، سيشارك رؤساء وملوك من دول عدة في الافتتاح.
وكانت مصر قد فشلت في وقف بيع رأس تمثال أثري منسوب إلى الملك توت في مزاد بلندن في 4 تموز/يوليو الماضي، مقابل نحو 4.7 مليون جنيه استرليني (5.97 مليون دولار).