كريتر نت / كتب- محمد الحميدي
تأسست جمهورية مهاباد الكردية في أقصى شمال غرب إيران عام 1946، واتخذت من مدينة مهاباد عاصمة لها، بعد ان احتلتها القوات السوفيتية مع مناطق الشمال الايراني عام 1942م بذريعة تعاطف شاه إيران رضا بهلوي مع هتلر.
حيث بداء الاكراد بعد الاحتلال السوفيتي لشمال ايران بتاسيس لهم اطار سياسي تمثل بحركة «كومالا جياني كردستان» رفعت الحركة في بداية تاسيسها مطالب حقوقية للاكراد و في عام 1945م تحولت الحركة الي حزب سياسي سمي بالحزب الديمقراطي الكردي (KDP) الذي رفع سقف مطالبه من مطالب حقوقيه الي مطالب سياسيه تمثلت بطلب حكم ذاتي للاكراد والاعتراف بلغتهم كلغةً رسمية في ايران، ومنحهم حكم محلي واسع الصلاحيات، وكذلك تشريع قوانين تحدد طبيعة العلاقات بين الفلاحين وملاك الأراضي وتحفظ لهم حقوقهم .(ولم يطالب الحزب بقيام دولة مستقلة)،في 24 يناير 1946، أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني قيام دولة جمهورية كردستان في احتفال رسمي في مدينة صقيز، شارك فيه مندوبون من المناطق المجاورة ، وأصبح قاضي محمد رئيسًا لجمهورية إلاقليم، بينما أصبح مصطفى بارزاني قائدًا عامًا.
في مايو من نفس العام، انسحبت القوات السوفيتية من إيران، وتركت الجمهورية الوليدة عرضة لهجوم القوات الحكومية الإيرانية. وفي ديسمبر 1946م، أرسلت القوات الإيرانية إلى مهاباد فقظة نهائيًا على الحكم الكردي في المنطقة، واسقطة الجمهورية.
وفي 30 مارس 1947م شنق الجيش الإيراني قاضي محمد رئيس جمهورية مهاباد مع شقيقه.
لذا نقول ونكرر ان التفرد بتقرير مصير الشعوب امر خاطىء يجب ان نتجاوزه بتحكيم العقل الجمعي , مع اخذ بعين الاعتبار دروس العبرة والعبر من التاريخ السياسيي والعسكري للشعوب التي سبقتنا في النضال الوطني التحرري للاستفادة من تجاربها وتجنب الاخطاء التي وقعت فيها خاصة واننا نرى ان واقعنا اليوم في الجنوب نسخة مكررة من جمهورية مهاباد الكردية لااكثر