كريتر نت / متابعات
أعادت مليشيا الحوثي ظاهرة العبودية إلى المناطق التي تسيطر عليها مستغلة حاجة الناس والفقر الذي ضرب الطبقات الأكثر فاقة بعد مئات السنين من انتهائها، وأصبح حديث عمر بن الخطاب حين قال متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرار، هو الشعار في كل أرجاء المعمورة.
اليوم مليشيا الحوثي أعادة هذه الظاهرة وإن كانت بصورة وظيفة أو عمل، حيث كشفت معلومات عن وجود أعداد كبيرة من المواطنين تستعبدهم قيادات حوثية تصل إلى 1800 مواطن ينحدي غالبيتهم إلى منطقة تهامة التي تعاني أكثر فقرا في اليمن.
وأبرز القيادات الحوثية التي تمارس العبودية مع أبناء هذه المناطق هم عبدالملك الحوثي والمقربين له مثل عبدالخالق الحوثي ومحمد علي الحوثي، وحمزة الحوثي، وعبد الكريم الحوثي، ومحمد عبد الكريم الحوثي، ويحيى بدر الدين الحوثي، والشيخ أشرف الكبسي، وعبد الرب صالح جرفان، وحسن عامر وعزي المراني، وعبد الرزاق محمد المروني، وحسين وأحمد المؤيد.
عبودية تحت شيخ حوثي:
يتحدث أحد المواطنين من تهامه على أنه منذ سنوات وهو يعمل بمنزل أحد المشايخ القبليين الحوثيين في صعدة ولا يتقاضى أجر على عمله أو التصرف بأي شيء من حياته الشخصية.
ويقول المواطن التهامي أنه يعمل مع هذا الشيخ الحوثي منذ سنوات في منزله ويقوم بالمهام الزراعية وهذا نتيجة للحاجة والفقر التي ضربت مناطقهم في تهامة خلال العقود الماضية.
وتعتبر فئة السادة الهاشميين هي الطبقة التي تسيطر على مصادر الدخل في المناطق التي تسيطر عليها الحوثيين، وصاروا بعد سيطرتهم من أكثر الطبقات في اليمن ثراء.
العبودية مقابل الغاز:
ولا تقتصر ظاهرة العبودية على تلك الصورة التقليدية من العبودية بل تقوم مليشيا الحوثي بممارستها عن طريق جعل الناس في حالة حاجة لهم.
ويقول مواطنون في صنعاء إن سيطرة مليشيا الحوثي على توزيع الغاز على سبيل المثال يجعل الناس في حالة ارتهان نتيجة لحاجتهم للغاز الذي يتم توزيعه عبر عقال الحارات الحوثيين، وغالبا ما تطلب المليشيا الحضور في فعاليات مقابل استمرار تسليم الغار ما لهم فسيتم وضع دائرة حمراء عليه وأنه مؤيد لما يسموه بالعدوان.
القانون يجرم العبودية:
ويجرم القانون اليمني اي شكل من اشكال العبودية بموجب المادة 248 من قانون العقوبات والجرائم رقم 12، التي تنص على أن «يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على عشر سنوات كل من باع أو اشترى أو تصرف أي تصرف بإنسان».
وتقوم مليشيا الحوثي منذ سيطرتها على صنعاء على اعادة قولبة المجتمع من جديد ثقافيا وسياسيا وتقوم بتوجييه حسب افكارها الطائفية وهو ما يعتبر استغلال قبيح لحاجة الناس واستقوائهم بالسلاح.