كربتر نت / AFP
حقق منتخب بنين مفاجأة كبرى في بطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، بإقصائه المغرب من الدور ثمن النهائي، بفوزه عليه 4-1 بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1.
وشهدت مباراة ستاد السلام في القاهرة، تقلبات دراماتيكية، بدأت بتقدم مفاجئ لبنين عبر مويس ولفريد أديليهو (53)، قبل أن يعادل المغرب عبر يوسف النصيري (76)، ويضيع زميله حكيم زياش فرصة الحسم بركلة جزاء في الدقيقة 90+4.
وفشل المغرب الذي كان من أبرز المرشحين لإحراز لقبه الثاني بعد 1976، في استغلال النقص العددي لبنين بطرد عبدو أدينون في الوقت الإضافي، قبل أن تذهب المباراة الى ركلات ترجيح أهدر فيها المغرب اثنتين عبر سفيان بوفال ويوسف النصيري، سامحا لبنين ببلوغ ربع النهائي، ومواصلة مغامرتها التي بدأت بتخطيها دور المجموعات للمرة الأولى في مشاركتها القارية الرابعة.
وفرض منتخب بنين المتواضع (88 عالميا في تصنيف الاتحاد الدولي فيفا) بإشراف المدرب الفرنسي ميشال دوسوييه، طوقا دفاعيا صارما على لاعبي المنتخب المغربي (47) الذي يشرف عليه الفرنسي هيرفيه رونار.
وفشل المغرب في تكرار الفوز الذي حققه على بنين في لقائهما الوحيد سابقا في البطولة، وذلك برباعية نظيفة في نسخة تونس 2004، حين تمكن أسود الأطلس من بلوغ النهائي قبل الخسارة أمام أصحاب الأرض.
كما لم يتمكن أسود الأطلس من بلوغ المرحلة ذاتها على الأقل من نسخة الغابون 2017، حين خسروا أمام مصر في ربع النهائي بهدف نظيف.
وكان المغرب قد أتم الدور الأول في 2019 متصدرا المجموعة الرابعة بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة في المباريات الثلاث التي فاز فيها بالنتيجة ذاتها (1-صفر) على ناميبيا وساحل العاج وجنوب إفريقيا تواليا. في المقابل، تأهلت بنين الى ثمن النهائي كأحد أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، وذلك عن المجموعة السادسة.
وتلاقي بنين في الدور ربع النهائي الأربعاء المقبل، الفائز من المباراة الثانية التي تقام اليوم على ستاد القاهرة بين أوغندا والسنغال.
– استحواذ مغربي وتكتل بنيني –
وخاض المنتخب المغربي الشوط الأول بأفضلية استحواذ وصلت نسبته الى 58 بالمئة، وأربع محاولات بين الخشبات مقابل واحدة يتيمة لبنين. وعلى رغم الاستحواذ الكبير لأسود الأطلس، الا أنهم لم يتمكنوا من كسر التكتل الدفاعي لمنافس دافع في بعض الأحيان عبر ستة لاعبين أبقوا المنافذ مغلقة.
ولجأ المغاربة الى المحاولات البعيدة التي كانت السمة الطاغية في الشوط الأول. وباستثناء تسديدة للنصيري من على حافة المنطقة (5)، كانت المحاولات المغربية البعيدة المدى حكرا على زياش.
وسدد لاعب أياكس أمستردام الهولندي ثلاث مرات في اتجاه المرمى، الأولى من خارج المنطقة غير بعيدة من القائم الأيسر (10)، تلتها صاروخية من الزاوية اليسرى للمنطقة أبعدها الحارس أوولابي فرانك ألاغبي (28)، وثالثة من ركلة حرة مباشرة قريبة من القائم الأيسر (35).
وقبل نهاية الشوط بخمس دقائق، أوقف الحكم الأنغولي هلدير دي كارفاليو هجمة مغربية انتهت بهدف لحكيمي، بذريعة تسلل النصيري.
– زياش يضيع “بنالتي” قاتلة –
وبدأ المغرب الشوط الثاني بإيقاع ضاغط، فأصاب نبيل درار الشباك الخارجية (47)، قبل أن يهدر يونس بلهندة فرصة بعدما تمريرة أشرف حكيمي، لكنه سددها طائشة (52).
وكانت هذه المحاولة الأخيرة قبل المفاجأة الأولى التي تمثلت بكسر بنين التعادل السلبي على عكس مجرى اللقاء، بالقدم اليمنى لمويس ولفريد أديليهو بعد ركلة ركنية لمنتخب بلاده (53).
وتأثر المغرب سلبا بالهدف، فساد الضياع في صفوفه، ما دفع رونار للتدخل وإجراء تغييرات تكتيكية، فدفع بداية بسفيان بوفال بدلا من بلهندة، وبعد نحو ربع ساعة بنصير مرزاوي بدلا من درار.
وكما فعل لدى دخوله بديلا في الجولة الأولى ضد ناميبيا، حرك بوفال الهجوم، وسنحت له فرصة من أول لمسة، عندما ارتمى نحو عرضية لنور الدين أمرابط، وحولها رأسية ارتدت من الأرض وعلت العارضة (60)، أتبعها بركلة حرة أصابت حائط الصد (73).
وبعد ثلاث دقائق، أتى الفرج اثر خطأ دفاعي قاتل من جوردان أديوتي الذي حاول مراوغة بوصوفة على مشارف المنطقة، لكن اللاعب المحنك للشباب السعودي استخلص الكرة ومررها للنصيري الذي سدد في الشباك.