كريتر نت – الحدث نت
أرسل صحافيون يمنيون محررون من سجون الحوثيين، بعد إصدار محاكم تابعة للجماعة أوامر بإعدامهم بتهم كيدية، نداءً مباشرًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبوا فيه باستبعاد رئيس وفد الحوثيين في ملف الأسرى والمختطفين، عبدالقادر المرتضى، ونائبه مراد قاسم، من مشاورات مسقط. وأكدوا أن مشاركتهما تشكل إخلالًا بمبدأ المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة التي مورست بحقهم أثناء الاحتجاز.
وفي خطاب مشترك، قال الصحافيون عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، وأكرم الوليدي، الذين صدرت بحقهم أحكام إعدام جائرة من قبل ميليشيا الحوثي وتعرضوا لأكثر من ثماني سنوات للتعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، إنهم يتوجهون إلى الأمم المتحدة “استنادًا إلى مسؤولياتها الدولية في حماية حقوق الإنسان وضمان عدم تحول آلياتها إلى مساحة تُتيح الإفلات من العقاب”.
وأوضح الصحافيون الأربعة أنهم فوجئوا باستضافة فريق المبعوث الأممي للحوثيين، عبدالقادر المرتضى ونائبه مراد قاسم، ضمن جولة المشاورات المقررة اليوم الخميس، على الرغم من وجود وثائق تثبت تورطهما في الإخفاء القسري والتعذيب خلال سنوات احتجازهم.
ورأوا أن إشراكهما في هذه المشاورات يمثل، من منظور الضحايا، مساساً بمبادئ العدالة والإنصاف، ويتعارض مع المعايير الدولية التي تشترط ضمانات حقوقية واضحة في أية عمليات وساطة تتعلق بملف الأسرى والمحتجزين.
وشدد الصحافيون على ضرورة استثناء المرتضى، المدرج على قائمة العقوبات الأميركية، من أية مفاوضات تخص الأسرى والمختطفين.
وذلك حفاظًا على نزاهة العملية التفاوضية والحيلولة دون منح مرتكبي الانتهاكات أية شرعية دولية.
ودعوا الأمم المتحدة إلى إصدار إدانة رسمية وصريحة لهذه الانتهاكات.
وإحالة الأدلة الموثقة إلى الآليات المختصة بالتعذيب والإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي. والعمل على إدراج المسؤولين عنها ضمن قوائم العقوبات الدولية، اتساقًا مع التزامات المنظمة في مجال حماية حقوق الإنسان.















