كريتر نت / متابعات
حتى عيد الفطر المبارك، تقاذفته السياسة في اليمن، وصار اليمنيون محتارين بين إتمام شهر رمضان المبارك، بحسب ما أعلنه الحوثيون، وبين العيد، كما أعلنت الحكومة الشرعية.
ففي حين أعلنت الحكومة الشرعية أن غداً الثلاثاء، هو أول أيام عيد الفطر المبارك، خالفت مليشيا الحوثي الإعلان الحكومي، ببيان عن دار الإفتاء التابعة لها، قالت فيه إنه تعذر رؤية هلال شوال وهو ما يجعل الثلاثاء المكمل لشهر رمضان وأن يوم الأربعاء هو أول أيام عيد الفطر.
وأمام هذا التوظيف السياسي للمناسبات الدينية يحتار المواطن اليمني بين إتمام الصيام غداً الثلاثاء، أم الإفطار، حيث قالت أم عبد الكريم، إنها محتارة هل تفطر بحسب إعلان الحكومة أم تصوم وفقاً لبيان الحوثيين.
من جانبه قال كمال علي محمد إنه سيصوم، كونه يقطن في العاصمة صنعاء، حتى وإن كان غير مقتنع ببيان مليشيا الحوثي الذي تأخر في الإعلان على غير العادة.
من جانبه، قال الدكتور، ناصر علي أحمد من أبناء عدن لوكالة “سبوتنيك” إنه سيفطر غداً وفقاً لما أعلنته الحكومة الشرعية.
إلى ذلك، اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، بالحديث عن الموضوع، الذي أضحى مادة للسخرية عند الكثير من اليمنيين، واقترح بعضهم الصيام نصف يوم، والافطار منتصف النهار، إرضاءً للطرفين.
ولعل الصراع السياسي والعسكري في محافظة الحديدة غربي اليمن، التي يرصد منها الطرفان هلال شوال، قد انعكس على الجانب الديني، ما يعني أن 19 مديرية من مديريات الحديدة خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي ستكمل غداً شهر رمضان، في حين سيكون الثلاثاء في 7 مديريات بالمحافظة ذاتها هو أول أيام العيد وفق البيان الحكومي.