كريتر نت – متابعات
أعاد تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن تسليط الضوء على الوضع الميداني والإنساني في محافظة تعز، كاشفًا عن نمط تصعيدي مستمر منذ سنوات، يتضمن حصارًا ممنهجًا وهجمات متكررة تستهدف المدنيين والبنية التحتية.
في تقرير أصدره الشهر الماضي، وثّق الفريق الدولي سلسلة من الانتهاكات التي طالت محافظة تعز، مشيرًا إلى أن المدينة تواجه منذ قرابة عقد من الزمن ضغوطًا مركبة تشمل حصارًا متواصلًا وتدهورًا في الأوضاع الإنسانية والعسكرية.
ورصد التقرير مواجهات مستمرة على امتداد 317 كيلومترًا من خطوط التماس بين القوات الحكومية ومسلحي مليشيات الحوثي، ترافقت مع تعزيزات عسكرية للحوثيين في مديرية مقبنة، شملت إنشاء معسكرات جديدة، وحفر أنفاق، وتنفيذ تدريبات قتالية.
كما أورد التقرير أن الفترة من 1 يناير حتى 22 يوليو 2025 شهدت 35 عملية استهداف مباشر للمدنيين، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 29 آخرين، إلى جانب تدمير ممتلكات مدنية.
وفي السياق ذاته، أحصى الفريق 1037 هجومًا استهدف القوات الحكومية، من بينها 169 عملية باستخدام القصف المدفعي والطائرات المسيّرة، التي استُخدمت أيضًا في 425 عملية هجوم أو استطلاع خلال الفترة نفسها.
وسجّل التقرير 106 محاولات تسلل و93 عملية تفجير بعبوات ناسفة، تسببت في مقتل 68 شخصًا وإصابة 171 آخرين، بينهم تسع حالات إصابة دائمة.
وأشار الفريق إلى أن جماعة الحوثي نشرت قناصين في مواقع مرتفعة تطل على الأحياء السكنية داخل مدينة تعز، حيث يتم استهداف المدنيين بشكل يومي.
ورغم فتح طريق جزئي شرق المدينة، أشار التقرير إلى أن هذا الإجراء لم ينعكس إيجابًا على الوضع الأمني، إذ رصد الفريق 215 عملية استهداف نفذها الحوثيون على المدخل الشرقي لتعز بعد فتح الطريق.















