كريتر نت .. عدن – نائلة هاشم
دشن معالي وزير الصحة العامة والسكان ا.د قاسم بحيبح اليوم في العاصمةعدن “الملتقى العلمي الثاني لمكافحة مقاومة الميكروبات” نظمه البرنامج الوطني لمقاومة مضادات الميكروبات في وزارة الصحة العامة والسكان ، برعاية كريمة من معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم السقطري ومعالي وزير البيئة م/ توفيق الشرجبي.
وخلال الملتقى القى معالي وزير الصحة العامة والسكان ا.د قاسم بحيبح كلمة أكد فيها على أهمية هذه اللقاء العلمي الهام في ظل مسيرات برنامج مضادات الميكروبات مؤكدا بانه ما يقارب من 50% من العينات هي مقاومه للميكروبات وهذا يعطينا مؤشر لحجم التحدي الكبير الذي تعانيه اليوم ومستقبلا ومن هذا المنطلق تم التركيز بشكل اكبر على هذا البرنامج ، وقال : مر عام منذ وضع الرؤيه الحقيقية لانشاء برنامج مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات خطوات جيده ولكن التحديات كبيرة ويجب تكاتف جميع الجهات والعمل ضمن برنامج الصحة للجميع ،مشيرا الى توحيد الجهود الوطنية، وتكامل الأدوار بين مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والطبية والبحثية، لمواجهة تحديات مقاومة مضادات الميكروبات.. واضاف أصبحت هذه القضية من أكبر المخاطر الصحية عالميا وتتطلب استجابة متعددة القطاعات لضمان الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية والحفاظ على فاعليتها للأجيال القادمة.
وقال الدكتور بحيبح “إن انعقاد الملتقى العلمي الثاني يأتي في سياق وطني شامل يجسد التوجهات الاستراتيجية لوزارة الصحة في مكافحة مقاومة الميكروبات من خلال تعزيز نظم الترصد والتشخيص المخبري، ورفع مستوى الوعي المجتمعي والطبي.
موجها بأهمية دور الشركاء الدوليين والمنظمات الأممية ذات العلاقة بالصحة العامة في دعم تنفيذ الحملة الوطنية .
من جانبها أكدت مدير البرنامج الوطني لمقاومة مضادات الميكروبات، الدكتورة منيه الخضيري، خلال افتتاح الملتقى العلمي الثاني، أن مقاومة الميكروبات تمثل تهديدا صحيًا واقتصاديا عالميا متصاعدا، معتبرة أنها أصبحت ثالث سبب رئيسي للوفاة عالميًا، وقد تتسبب بخسائر تتجاوز 100 تريليون دولار بحلول 2050 إذا لم تتخذ إجراءات حاسمة.
وشددت الخضيري على أن مفهوم “الصحة الواحدة” بات ضرورة حتمية، إذ ترتبط صحة الإنسان ارتباطا وثيقا بصحة الحيوان والبيئة، مؤكدة أن الاستخدام غير الرشيد للمضادات في المستشفيات والمزارع والصيدليات يساهم في تفاقم الأزمة.
ودعت إلى تكامل الجهود بين القطاعات الصحية والزراعية والبيطرية والأكاديمية والصناعية للحد من انتشار الميكروبات المقاومة، من خلال تحسين الإشراف على وصف المضادات، وتطوير أنظمة الترصد، والتركيز على الأبحاث والابتكار، وتعزيز إنتاج مضادات جديدة وأدوات تشخيص حديثة.
كما أكدت أهمية رفع الوعي المجتمعي بضرورة الاستخدام المسؤول للمضادات الحيوية، باعتبار الحفاظ على فعاليتها مسؤولية وطنية مشتركة.
من جانب آخر أشار ممثل منظمة الصحة العالمية في بلادنا، الدكتور سيد جعفر، خلال مشاركته في الملتقى العلمي الثاني لمقاومة مضادات الميكروبات، أن مقاومة الميكروبات باتت تهديدا عالميا خطير يتطلب استجابة سريعة ومنسقة، وأنها أصبحت من أبرز أسباب الوفاة عالميا.
وشدد جعفر على أهمية تطبيق نهج الصحة الواحدة الذي يربط صحة الإنسان بصحة الحيوان والبيئة، مؤكدا أن سوء استخدام المضادات في المستشفيات والصيدليات يسهم في تفاقم الأزمة.
وأشاد بالجهود الوطنية التي تبذلها وزارة الصحة والبرنامج الوطني، مؤكدا أن منظمة الصحة العالمية ستواصل دعمها لبلادنا عبر تعزيز القدرات الفنية، وتحسين نظم الترصد، وتطوير المختبرات، وتوحيد الجهود بين الجهات الصحية والزراعية والبيطرية والأكاديمية.
وخلال الملتقى، تم استعراض خطة عمل البرنامج الوطني لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، إلى جانب تكريم الوزارات والجهات المشاركة في تنفيذ أنشطة البرنامج. كما شهد الملتقى نقاشات مثمرة بين الحاضرين، خلصت إلى مجموعة من التوصيات التي سيتم العمل عليها ضمن مسار مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات خلال المرحلة القادمة.















