كريتر نت .. عدن/نبيل عليوه
بدأ اليوم في العاصمة عدن البرنامج التطوعي السعودي العام، بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، مستهدفاً على مدى اسبوع كامل أكثر من 250 مستفيداً ضمن استراتيجية شاملة للإثراء والتمكين، تهدف إلى تعزيز الاستدامة وبناء المرونة المجتمعية في اليمن.
ويأتي إطلاق البرنامج الذي يشارك في فيه مدربين متخصصين من المملكة العربية السعودية في إطار توجه تكاملي يجمع بين الإغاثة والتنمية، عبر ثلاثة محاور رئيسية تُعنى بتنمية القدرات، وتمكين الأفراد اقتصادياً، وتعزيز المشاركة المجتمعية.
ففي محور الإثراء والنقل المعرفي، يركز البرنامج على بناء القدرات القيادية والمهنية للمستفيدين، من خلال سلسلة من الدورات التدريبية تشمل المهارات الإدارية لـ25 مستفيداً، ويستهدف محور التعامل مع الكوارث والإسعافات الأولية لـ25 مستفيداً…فيما سيتم تدريب 20 مستفيداً في مجال التصميم الجرافيكي، بما يسهم في تأهيلهم لسوق العمل وتعزيز جاهزيتهم لمواجهة الطوارئ.
أما محور التمكين الاقتصادي، فيهدف إلى تحويل المستفيدين إلى عناصر إنتاجية وريادية من خلال تدريبات عملية في مجالات الخياطة والتطريز لـ40 مستفيداً، وصيانة أنظمة التكييف لـ20 مستفيداً، وصيانة الجوالات لـ20 مستفيداً، بما يفتح أمامهم فرصاً جديدة لتحسين سبل العيش وتحقيق الاعتماد الذاتي.
وفي السياق الإنساني، تم تدشين أنشطة الصيانة والترميم ضمن البرنامج، عبر فريق سعودي والتي تستهدف إعادة تأهيل وترميم دار العجزة والمسنين، في مديرية الشيخ عثمان لضمان توفير بيئة آمنة وكريمة تلبي احتياجات كبار السن وتعزز من جودة حياتهم، في خطوة تؤكد البعد الإنساني والاجتماعي العميق للبرنامج.
ويجسد هذا البرنامج المنفذ بالتنسيق مع السلطات المحلية بعدن والادارة العامة للطوارئ والاسعاف بوزارة الصحة النموذج المتكامل للشراكة بين العمل الإنساني والتنموي، بما يعزز من قدرة المجتمعات المحلية على النهوض مجدداً وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي المستدام.















