كريتر نت .. وكالات
شهدت قاعدة كامب بندلتون بولاية كاليفورنيا حادثا غير مألوف، بعد أن أصابت قذيفة مدفعية عن طريق الخطأ جزءا من فرقة إنفاذ القانون المكلفة بحماية نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس.
وقالت شرطة الطرق السريعة في كاليفورنيا إن الحادث، الذي وقع يوم السبت أثناء عرض بالذخيرة الحية بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس سلاح مشاة البحرية الأمريكية، على أطراف مقاطعة سان دييغو، لم يسفر عن أي إصابات، لكنه تسبب في أضرار بإحدى مركبات الشرطة.
وقال حاكم الولاية غافين نيوسوم إن “البيت الأبيض تصرف باستهتار”، منتقدا الطريقة التي جرى بها تنظيم العرض العسكري.
ووقع الحادث في المنطقة التي كان ضباط شرطة الطرق السريعة ينظمون فيها المرور على الطريق السريع رقم 5، بينما كانت وحدات من سلاح مشاة البحرية الأمريكية تجري عرضا حيا يشمل إطلاق ذخيرة حقيقية فوق الطريق.
وأوضحت الشرطة أن شظايا معدنية من إحدى القذائف انفجرت في الجو قبل أوانها، ما أدى إلى إصابة سيارة دورية بأضرار. وأضاف البيان أن الشرطة أبلغت قوات مشاة البحرية في الموقع على الفور، ليتم وقف إطلاق الذخيرة الحية وإخلاء المنطقة لإجراء تقييم شامل.
وقد أغلق المسؤولون جزءا من الطريق السريع بطول 17 ميلا لساعات عدة، كما توقفت خدمة القطارات بسبب العرض العسكري الذي حمل عنوان “من البحر إلى الشاطئ”، وتضمن عمليات إنزال برمائي وقصفاً مدفعياً هز الشاطئ.
وجاء العرض العسكري في وقت كانت تشهد فيه مدينة سان دييغو احتجاجات تحت شعار “لا للملوك”، حيث تجمع نحو 35 متظاهراً أمام البوابة الرئيسية للقاعدة في مدينة أوشنسايد، بينما كان نائب الرئيس فانس ووزير الحرب بيت هيغسيث وآلاف العسكريين يشاهدون الاحتفال الرسمي.
وقد تم تصوير الحدث من قبل البيت الأبيض ليعرض ضمن برنامج تلفزيوني خاص في التاسع من نوفمبر.
وقال الحاكم نيوسوم في منشور على منصة “إكس”: “نحن نحب قوات مشاة بحريتنا وندين لهم بامتنان كبير، لكن في المرة القادمة يجب ألا يكون نائب الرئيس والبيت الأبيض متهورين بهذا الشكل بأرواح الناس من أجل مشاريع استعراضية لأنفسهم”.
وأكد رئيس قسم الحدود في شرطة الطرق السريعة توني كورونادو أن ما حدث “غير مألوف ومقلق للغاية”، موضحا أن تنفيذ تدريبات حية فوق طريق سريع نشط أمر نادر الحدوث.