كريتر نت – متابعات
تصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية بات احتمالًا جادًا على طاولة النقاش في الولايات المتحدة، وسط زخم تشريعي متصاعد في الكونغرس الأمريكي بدعم من نواب جمهوريين.
مشروع قانون جديد يحمل الرقم (4397) قُدّم منتصف الشهر الماضي من قبل النائب الجمهوري ماريو دياز والديمقراطي جاريد موسكوفيتز في مجلس النواب، بالتوازي مع مشروع مماثل قدّمه السيناتور الجمهوري تيد كروز في مجلس الشيوخ.
المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت أوضحت خلال مؤتمر صحفي عقد أول من أمس أنّ الرئيس دونالد ترامب قد يدعم هذا التوجه، في خطوة تعكس رغبة لدى بعض الدوائر في الإدارة الجمهورية لتصعيد الضغط على الجماعة، وفق ما نقلت (سكاي نيوز).
المشرعون الذين يقفون وراء هذه المبادرات يرون أنّ جماعة “الإخوان” تمثل كيانًا إسلاميًا عابرًا للحدود، وتوفر دعمًا لفروع تنشط في مناطق مختلفة، وتُتهم بممارسة أعمال إرهابية.
المقترَح المتوقع أن يثير جدلًا كبيرًا في الداخل الأمريكي يأتي في وقت تستقبل فيه البلاد آلاف طلبات اللجوء من أشخاص يرتبطون بالجماعة، بحجة الاضطهاد السياسي في بلدانهم الأصلية، وخاصة مصر.
وتتقاطع التحركات الأمريكية مع إجراءات مماثلة في عدد من الدول العربية، ومنها الأردن، الذي أعلن رسميًا في وقت سابق أنّ جماعة الإخوان محظورة، وكثّف ملاحقاته لمؤسساتها، ووجّه لها اتهامات بجمع أموال بطرق غير قانونية والتخطيط لمشاريع مسلحة تهدد الأمن الوطني.
هذه الإجراءات تضاف إلى سلسلة خطوات اتخذتها دول أخرى مثل مصر والإمارات والسعودية، التي سبقت الأردن في تصنيف الجماعة منظمة إرهابية، مستندة إلى أدلة تتعلق بالتحريض على العنف وزعزعة الاستقرار.