كريتر نت – متابعات
دعا السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي السبت إلى اتخاذ إجراءات قضائية ضد منفذي الهجوم على كنيسة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، واصفا الهجوم الذي توجه فيه أصابع الاتهام إلى مستوطنين إسرائيليين بأنه “عمل من أعمال الإرهاب”.
وقال هاكابي إنه زار بلدة الطيبة المسيحية، حيث قال رجال دين إن مستوطنين إسرائيليين أشعلوا النار بالقرب من مقبرة وكنيسة تعود إلى القرن الخامس في الثامن من يوليو.
وأضاف هاكابي في بيان “هذا عمل من أعمال الإرهاب وجريمة.. يجب العثور على مرتكبي أعمال الإرهاب والعنف في الطيبة – أو في أي مكان آخر – وملاحقتهم قضائيا. ليس مجرد توبيخهم، فهذا لا يكفي.”
ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية على الواقعة، لكنها سبق أن نددت بمثل هذه الأعمال. وقال هاكابي الثلاثاء إنه طلب من إسرائيل إجراء تحقيق مستفيض في مقتل أميركي من أصل فلسطيني تعرض للضرب على يد مستوطنين في الضفة الغربية، واصفا ذلك بأنه “عمل إجرامي وإرهابي” أيضا.
هاكابي من أشد المؤيدين للمستوطنات الإسرائيلية وتعد تعليقاته تدخلا علنيا نادرا ومباشرا من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان ترامب قد ألغى في يناير العقوبات التي فرضتها إدارة جو بايدن السابقة على جماعات وأفراد من المستوطنين الإسرائيليين المتهمين بالضلوع في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وتصاعدت هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وهجمات الفلسطينيين على الإسرائيليين في الضفة الغربية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة في أكتوبر 2023.
وقالت أعلى محكمة في الأمم المتحدة العام الماضي إن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، بما في ذلك الضفة الغربية، غير قانونية. وتعترض إسرائيل على ذلك، وتستشهد بروابط توراتية وتاريخية بالأرض فضلا عن الاحتياجات الأمنية.
والخميس، قصفت إسرائيل كنيسة “العائلة المقدسة” شرق مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 9 بينهم كاهن الرعية الأب جبرائيل رومانيللي، وفق بيان للبطريركية اللاتينية في القدس.
وطالب ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنشر توضيح رسمي، “يؤكد أن قصف تلك الكنيسة الكاثوليكية خطأ ارتكبه الإسرائيليون.”