كريتر نت – متابعات
كشفت مصادر مصرفية عن استيلاء مليشيا الحوثي على بنك اليمن والخليج، الواقع في صنعاء، حيث عينت المدعو رائد الشاعر حارسًا قضائيًا على البنك، وهو يُعد أحد أبرز أذرعها المالية.
واستغل الشاعر نفوذه وعائلته للسيطرة على إدارة البنك، مع تعيين شخص آخر كرئيس لمجلس الإدارة.
وأفادت المصادر، بحسب صحيفة الشرق الأوسط، بأن الإدارة الجديدة خفضت رواتب الموظفين بنسبة تصل إلى 60% دون أي سند قانوني، كما هدد الشاعر الموظفين المستقيلين وأجبرهم على مواصلة العمل بالقوة، ومنعهم من التواصل مع أي جهات إدارية أخرى.
ويتولى الشاعر أيضًا جمع المديونيات السابقة للبنك بالقوة، دون تسجيلها في الحسابات الرسمية.
وكانت المليشيا قد عينت “توفيق المجربي” رئيسًا لمجلس إدارة البنك قبل سبعة أشهر، بعد ضغوط على المساهمين لعقد اجتماع جمعية عمومية مخالف للأنظمة المصرفية اليمنية.
وفي نهاية مايو الماضي، أقدمت الإدارة على تسريح 65 موظفًا من أصل 120، بحجة الظروف المالية الصعبة. كما قرر المجربي صرف نصف راتب للموظفين المتبقين لشهر مايو، مع منح مهلة شهرين للبحث عن عمل آخر.
وتسعى المليشيا لتفريغ المؤسسات المالية الرسمية واستبدالها بمحلات صرافة تابعة لها، مما يسهل عمليات غسل الأموال وتمويل الأنشطة العسكرية.
وتنتشر هذه المحلات بشكل واسع في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، وتعود ملكيتها غالبًا لتجار من صعدة ومقربين من قيادات الجماعة، إلى جانب آخرين من عمران وذمار والبيضاء.