كريتر نت – وكالات
حذرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية من أن التوتر المتزايد في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تصعيد في النشاط العسكري، مما قد يؤثر على حركة الملاحة في الممرات المائية الرئيسية.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرة يوم الأربعاء إنها على علم بتصاعد التوتر في الشرق الأوسط الذي قد يؤدي إلى تصعيد النشاط العسكري مما يؤثر بشكل مباشر على العمليات البحرية، وفق رويترز.
وحثت الهيئة السفن بتوخي الحذر عند المرور عبر الخليج وخليج عُمان ومضيق هرمز.
ولم تحدد الهيئة المنوطة بجمع تقارير عن التهديدات التي تواجه السفن، طبيعة التوترات التي دفعتها إلى إصدار هذا التحذير.
ويمر جزء كبير من تجارة النفط العالمية والسلع الأولية، بما في ذلك الحبوب، عبر الممرات المائية المزدحمة في المنطقة.
ومن المتوقع أن تعقد الولايات المتحدة وإيران جولة محادثات بشأن برنامج طهران النووي هذا الأسبوع. وهددت واشنطن باتخاذ إجراء عسكري إذا فشلت المحادثات، وأشارت إيران يوم الأربعاء إلى أنها قد تستهدف قواعد أمريكية في المنطقة حال نشوب صراع.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري في بيان منفصل يوم الأربعاء “تشير التقديرات إلى أن الشحن التجاري المرتبط بإسرائيل معرض لخطر متزايد من عمل عسكري متبادل”.
وأضافت “الدعم الأمريكي الكبير لعمل هجومي إسرائيلي سيزيد من المخاطر على الشحن الأمريكي والسفن التي تحمل بضائع أمريكية”.
وأفادت مصادر في قطاع الشحن البحري والتأمين بوجود قلق متزايد من تأثير أي عمل إسرائيلي وإيراني على المنطقة، لا سيما في المياه المحيطة بالخليج والمياه المجاورة.
وفي العام الماضي أطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، وشنت إسرائيل غارات جوية على أهداف داخل إيران.
وقال ياكوب لارسن، كبير مسؤولي السلامة والأمن في مجلس (بي.آي.إم.سي.أو) للملاحة البحرية في بحر البلطيق والمياه الدولية “لا شك أن أي هجوم يمكن أن يتصاعد ويؤثر على حركة الشحن، بالإضافة إلى جذب قوات عسكرية تابعة لدول أخرى عاملة في المنطقة، بما في ذلك الولايات المتحدة”.
وأضاف “من المؤكد أن نشوب صراع مسلح شامل بين إسرائيل والولايات المتحدة في مواجهة إيران سيؤدي فعليا إلى إغلاق مضيق هرمز، ولو لفترة من الوقت، وسيرفع أسعار النفط”.