صالح سعيد المشرقي
لاتسالوني لماذا اعشق الضالع وذوب في حب هذه الأرض والإنسان
لحبها داخل المهجة مائة دافع واحساس كالبحر يسكن داخل الوجدان
لأنها الأم للمقدام والشاجع وثائر الروح ذي ركع بها العدوان
برغم قهر الظروف وقسوة الواقع ورغم ماحل فيها من وجع واحزان
جذورها راسخة وراسها رافع وشامخة بعزتها تنادي في العلى شمسان
حب الجنوب الأبي في قلبها طابع ومثلما الدم يجري داخل الشريان
فيها نخيل الكرامة والوفاء زارع والحرية والشهامة وسطها بستان
ولكل غازي ومحتل جائها طامع فيها مقابر وتتفجر حمم بركان
شهيد يتبع شهيد وحزن متتابع وبكل ساعة تقدم للوطن قربان
وما منعها عن واجب فداء مانع حتى غدت للشجاعة والفداء عنوان
لكل غازي تجرد سيفها القاطع ولكل احبابها تظم بالاحضان
ولاسي بها للكرامة والشرف بائع ولا بها للعمالة حد فتح دكان
ولا من أبنائها يوجد ذنب تايع لاذناب فارس ولا ثعالب مع الإخوان
انسانها بايفضل لو فني جاوع على حياة الجبان ومن لارضه خان
لأم عنتر ومصلح والبطل شائع وأم كل الرجال الشمخ الشجعان
ماعشت باظل دايم بسمها ساجع وانثر يواقيت شعري واعزف الألحان
اكتوبر 2021م