كريتر نت – متابعات
سلطت مجلة “فوربس” الأمريكية الضوء على المخاطر التي تعرضت لها طائرات F-35 بجميع نسخها الأربعة في الحرب ضد جماعة الحوثي في اليمن، وتعتبر مشاركتها لأول مرة في معارك بالشرق الأوسط.
وقالت المجلة في تقرير لها بهذا الخصوص : إن مقاتلات أمريكية من طراز F-16 وF-35 تعرضت لنيران كثيفة من دفاعات الحوثي الجوية خلال عملية “الراكب الخشن” التي استمرت قرابة شهرين في اليمن.
وأضافت أن هذا الكشف يعد تذكيرًا صارخًا بأن جميع الأنواع الأربعة من مقاتلة الشبح الأمريكية الرائدة خاضت معارك لأول مرة في عمليات مختلفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط الكبير.
وتطرقت المجلة إلى إعلان ترامب في السادس من مايو الجاري عن وقف إطلاق النار، والذي لم يشمل بشكل ملحوظ هجمات الحوثيين الصاروخية والطائرات المسيرة المستمرة التي تستهدف إسرائيل.
وتابعت المجلة “لا شك أن احتمال فقدان طيار مقاتل أو أسره على يد الحوثيين كان بمثابة صداعٍ أرادت الإدارة الحالية تجنبه”.
وأردفت “بلا شك أن إسقاط أي طائرة إف-35 إسرائيلية فوق اليمن سيمنح الحوثيين ضربة دعائية لا تُنسى”.
من ناحية أخرى، تقول المجلة الأمريكية إن خسارة أي من مقاتلات الشبح الأمريكية الوحيدة المُصدّرة للدفاعات الجوية الحوثية، والتي كان يُعتقد حتى الآن أنها مرتجلة إلى حد كبير ومتداعية نوعًا ما، كان سيُشكّل إحراجًا كبيرًا له تداعيات كبيرة على صفقات التصدير المستقبلية”.
وقالت “مهما حدث، فمن المرجح ألا تكون طائرات إف-35 التي ستُحلّق إلى اليمن في المستقبل في وضعية وحشية”.
وفيما يلي نص تقرير المجلة:
تعرضت مقاتلات أمريكية من طراز F-16 وF-35 لنيران كثيفة من دفاعات الحوثي الجوية خلال عملية “الراكب الخشن” – الحملة الجوية الأمريكية التي استمرت شهرين ضد الحوثيين والتي أطلقها الرئيس دونالد ترامب في منتصف مارس.
يُعد هذا الكشف تذكيرًا صارخًا بأن جميع الأنواع الأربعة من مقاتلة الشبح الأمريكية الرائدة خاضت معارك لأول مرة في عمليات مختلفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط الكبير.
أفادت صحيفة نيويورك تايمز يوم الاثنين أن دفاعات جوية حوثية غير محددة كادت أن تصيب طائرات أمريكية من الجيل الرابع من طراز F-16 وطائرات من الجيل الخامس من طراز F-35 خلال الأيام الثلاثين الأولى من عملية “الراكب الخشن”، مما زاد من خطر وقوع خسائر أمريكية.
وتزامنت هذه الحوادث مع نجاح الحوثيين في إسقاط سبع طائرات مسيرة من طراز MQ-9 Reaper خلال الفترة نفسها.
أعلن ترامب عن وقف إطلاق نار في 6 مايو، والذي لم يشمل بشكل ملحوظ هجمات الحوثيين الصاروخية والطائرات المسيرة المستمرة التي تستهدف إسرائيل.
لا شك أن احتمال فقدان طيار مقاتل أو أسره على يد الحوثيين كان بمثابة صداعٍ أرادت الإدارة الحالية تجنبه.
من ناحية أخرى، فإن خسارة أي من مقاتلات الشبح الأمريكية الوحيدة المُصدّرة للدفاعات الجوية الحوثية، والتي كان يُعتقد حتى الآن أنها مرتجلة إلى حد كبير ومتداعية نوعًا ما، كان سيُشكّل إحراجًا كبيرًا له تداعيات كبيرة على صفقات التصدير المستقبلية.
يأتي هذا الكشف في أعقاب تأكيد حديث بأن طائرات F-35C التابعة للبحرية الأمريكية، وهي النسخة الحاملة من الطائرة الشبح، تُسقط طائرات حوثية مُسيّرة.
نفذت طائرات F-35C التابعة لمشاة البحرية الأمريكية أولى الضربات القتالية لهذا الطراز، مستهدفةً منشآت تخزين أسلحة الحوثيين في نوفمبر 2024.
هذا يعني، كما هو الحال مع مقاتلات الجيل الرابع الأمريكية من سلسلة Teen Series، أن طائرة F-35 لم تُشارك فقط في أول ظهور قتالي لها في الشرق الأوسط، بل إن جميع نسخها الأربعة شاركت واحدة تلو الأخرى.
تختلف الأنواع الأربعة. طائرة F-35A هي النموذج التقليدي للإقلاع والهبوط، وهو الأكثر استخدامًا من قِبل القوات الجوية.
أما طائرة F-35B فهي النسخة ذات الإقلاع القصير والهبوط العمودي، المصممة للعمل من على متن سفن الهجوم البرمائية.