كريتر نت .. عدن
انتقد أكاديميون وإعلاميون وأولياء أمور طلاب وطالبات ثالث ثانوي للعام الدراسي 2024-2025 بقسميه العلمي والأدبي مساحة الضبابية التي تعانيها وزارة التربية والتعليم ومكتبها بعدن من خلال ما تمارسه من افتقاد رؤية ثاقبة وغياب خطة ناجعة تحمي مستقبل العملية التعليمية لطلاب وطالبات ثالث ثانوي من خلال إرغامهم على تلقي مواد منهج تعليمي لفصل كامل “الفصل الثاني” في عملية حشو وضخه في فترة وجيزة خلال ثلاثة أسابيع وهي ما تبقى من شهر إبريل ليتم إقحامهم بعدها في اختبارات وزارية كإسقاط واجب للوزارة دون أدنى وعي بالوضع المجتمعي المحيط أو مراعاة حالة الطلاب والطالبات الذين كانوا ضحية صراع نقابة المعلمين ووزارة التربية وقيادة الدولة ودون أدني ذرة إحساس بالمسئولية تجاه التوقيت الزمني القصير “ثلاثة أسابيع” الذي لا يسمح بتلقي هذا الكم الهائل من الدروس المكثفة في توقيت ضائع.
وأدان مراقبون ما تخطط وزارة التربية ومكتبها بعدن تنفيذه هذا الأسبوع من تكديس منهج الفصل الثاني كاملا في فترة زمنية قصيرة 3 أسابيع في استهتار فاضح بالعملية التربوية وتعليق فشلهما بتحميل طلاب وطالبات ثالث ثانوي إخفاقاتهما في تهيئة الأجواء المناسبة لاستيعاب الطلاب وتوفير الوقت الكافي لإيصال المعلومة.
وناشد طلاب ثالث ثانوي بقسميه وزير التربية والتعليم طارق سالم العكبري أن يضع العملية التعليمية في قائمة أولوياته وينصف طلاب وطالبات ثالث ثانوي عبر إيقاف مهزلة تكديس منهج فصل كامل وتلقينه خلال ثلاثة أساببع وأن يوجه باعتماد المعدل التراكمي للفصل الأول عوضا عن الاختبارات الوزارية درء لأي إشكاليات قد تواجه الطلاب مع الأخذ بعين الاعتبار أن مصلحة الطلاب أولى من الميزانيات التي تهدر عبثا باسم الاختبارات الوزارية سنويا.
من جانب آخر أعلنت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين عن تمسكها الكامل بقرار عدم المشاركة في سير الامتحانات الوزارية لهذا العام، وعدم إنجاز ما تبقى من المنهج الدراسي لطلاب الصف الثالث الثانوي، وعدم المشاركة في جميع امتحانات النقل لبقية الصفوف.
نؤكد أن جدول الامتحانات لا يعنينا بأي شكل من الأشكال، ولا يُلزم المعلم في ظل تجاهل الحقوق والمعاناة المتفاقمة.
إننا نطالب بحقوقنا الكاملة غير المنقوصة، في ظل وضع اقتصادي مزرٍ، وارتفاع جنوني في أسعار السلع الغذائية، نتيجة لانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، في وقت أصبح فيه راتب المعلم عاجزًا عن تلبية أبسط متطلبات الحياة الكريمة.
المعلم لا يستطيع العيش ولا الاستمرار في أداء رسالته، في ظل هذا الانهيار المعيشي المتسارع، ونحن لا نطلب سوى العيش بكرامة في وطنٍ يقدّر رسالته.
لن نشارك في امتحانات تُقام على حساب كرامتنا وحقوقنا.
لا تعليم بلا عدالة، ولا اختبارات بلا كرامة للمعلم.
صادر عن: نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين العاصمة عدن
٧ ابرايل ٢٠٢٥م