كريتر نت – متابعات
صادرت الشرطة في الجزء الهندي من كشمير مئات النُسخ من كتب مؤلف إسلامي من عشرات المكتبات، ممّا أثار غضب مسؤولين مسلمين.
وأعلنت الشرطة أنّ المصادرة كانت بناء على “معلومات استخبارية موثوقة عن بيع وتوزيع أعمال تروّج لإيديولوجيا منظمة محظورة”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أول من أمس.
ولم تذكر اسم مؤلّف الكتب، ولكنّ بائعي الكتب أشاروا إلى أنّه (أبو الأعلى المودودي) مؤسس الجماعة الإسلامية في باكستان، الذي توفي عام 1979.
وحظرت الحكومة القومية الهندوسية ورئيسها ناريندرا مودي الجماعة الإسلامية، المنظمة الدينية الكبرى في كشمير. وجددت نيودلهي الحظر في العام الماضي، على خلفية “أنشطة ضد أمن وسلامة وسيادة الأمّة”.
وبدأ عناصر من الشرطة بملابس مدنية مداهمات السبت في سريناغار المدينة الرئيسية في المنطقة، قبل أن يصادروا كتباً في مدن أخرى في المنطقة ذاتها.
وقال أحد بائعي الكتب مشترطاً حجب هويته: “جاؤوا وصادروا جميع نُسخ الكتب التي كتبها أبو الأعلى المودودي، بحجة أنّها محظورة”.
وقالت الشرطة الهندية: إنّه تبيّن أنّ هذه الكتب تشكّل خرقاً للقانون، وتتخذ إجراءات صارمة ضد الذين يحوزون مثل هذه المواد، وأضافت في بيان أنّ المداهمات كانت “لمنع تداول الأعمال الأدبية المحظورة المرتبطة بالجماعة الإسلامية”.
وقد أثارت هذه المداهمات استياء أعضاء في الجماعة الإسلامية، كما أدانها عمر فاروق القيادي الانفصالي في كشمير، واصفاً إيّاها في بيان بأنّها “سخيفة”، ومشيراً إلى أنّ هذه المواد موجودة على الإنترنت.