كريتر نت – عدن
شنّ قيادي إخواني بارز في محافظة تعز حملة تحريض واسعة ضد قيادة اللجنة الوطنية للمرأة في المحافظة على خلفية تقرير خاص بمساواة المرأة والرجل، الذي جرى عرضه في ورشة عمل عقدت خلال الأيام الماضية.
ووفق بيان صدر عن اللجنة الوطنية للمرأة أمس أنّ القيادي الإخواني عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح عبد الله العديني شنّ حملة تحريض تستهدف فرعها في مدينة تعز، ووجّه اتهامات لفرع اللجنة بـ “التشجيع على الرذيلة والشذوذ والانحلال والإباحية”، على خلفية تنظيم فرع اللجنة ورشة عمل لاستعراض تقرير منهاج بيجين، وفق ما نقلت صحيفة (الأمناء).
واعتبر فرع اللجنة الوطنية للمرأة في تعز تصريحات العديني أنّها “تحريض وتشجيع على العنف ضد مؤسسات الدولة وموظفيها”.
وأوضحت اللجنة أنّ تقرير منهاج بيجين، الذي صادق عليه اليمن، يُعنى بالمساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات العامة، ولا يتناول الجوانب البيولوجية، “على عكس ما تروج له حملات التشويه والتحريض”.
وأكدت اللجنة أنّ التقرير لا يتعارض مع الدستور اليمني الذي ينص على أنّ “جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات”، مشددة على رفضها كافة أشكال التحريض والتشويه التي تستهدف فروعها ومراكز المرأة، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف اليمنية.
وأشارت اللجنة إلى أنّ وصف العديني لتبنّي مواثيق الأمم المتحدة بأنّه “جريمة” يمثل تحريضاً مباشراً ضد أهداف ومبادئ ثورتي أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) اللتين نصتا على احترام المواثيق الدولية ومنظمات الأمم المتحدة.
وأكد فرع اللجنة أنّ التحريض الصادر عن بعض رجال الدين يشكّل تهديداً خطيراً لمؤسسات الدولة والعاملين فيها، ويناقض أهداف ومبادئ الثورة اليمنية.
وطالب السلطات باتخاذ إجراءات صارمة ضد المحرضين الذين يهددون السلم الاجتماعي في تعز.
ودعا القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات النسوية إلى إدانة هذه الحملات التحريضية والتصدي لها.
كما أشارت اللجنة إلى تفاقم مستويات العنف ضد النساء والفتيات في اليمن، بما في ذلك العنف الأسري الذي وصل إلى حد القتل، إلى جانب العنف الاقتصادي والحرمان من الموارد. ودعت اللجنة رجال الدين إلى توجيه جهودهم نحو مواجهة هذه القضايا بدلاً من التحريض ضد المرأة اليمنية.
وأكدت أنّ اليمن، كونها إحدى (185) دولة صادقت على إعلان ومنهاج بيجين، ملزمة بتقديم تقارير وطنية عن التقدم المحرز في تنفيذ هذه الالتزامات.