كريتر نت / قصة قصيرة / لمنصور عبيد حسين
كان الاب سعيدا ظهر هذا اليوم وهو يمسك شهادة ابنه الذي يدرس في الصف الثامن ، راحت عينيه تقرأ الدرجات بسعادة كبيرة… احتضن ابنه … استغل الابن ذلك فقال: انت وعدتني بجائزة ، قال الاب : اطلب ،، قال: دراجة هوائية ،،تردد الاب قليلا ..جلس على مخدة المجلس ..وقال ويده تحك خلف اذنه : لو كانت النتائج تطلع بداية العطلة الصيفية للبيت طلبك، ولكن الان انت في بداية العام الدراسي الجديد… استاء الابن فتدخلت الام وتم اقناع الاب .. الذي اشترط ان يلعب بها في اوقات الفراغ ، فكان له ذلك ،اشترى الاب الدراجة ، سر الابن ولكن الدراجة كان ينقصها البم ( نافخ الهواء ) اتجه الى والده وهو يقول: اين البم ،، رد الوالد : هذا عليك يجب ان تشتريه من مصروفك…. ظل الابن يجمع من مصروفه لمدة شهر ليشتري البم ،حافظ الابن على وعده لوالده لذلك كان يلعب بالدراجة في اوقات الفراغ بعد المذاكرة فوالده لن يرحمه اذا قصر في دراسته… .تمر الايام وفي احدها وهم يتناولون الغداء قفزت اخته من فوق الغداء.. راحت تلعب بالدراجة فوقعت على الارض فقال الابن : يالله احفظ البم ،، نظر اليه الاب وهو يقول : تخاف على البم الذي سعره الفا وخمسمائة ريال ولاتخف على أختك !? و اضاف من اغلى الدراجة ام… ..? اوكية الاجازة على الابواب ، قام من على الغداء غضبانا، في الاجازة قال الاب لابنه: من الغد تعمل معي وساعطيك راتبا مثلك مثل اي عامل.. تضايق الابن قليلا ولكنه لم يجد غير السمع والطاعة.
فعمل مع والده في بيع الادوية،وكان والده يعامله بجد وصرامة مثله مثل اي عامل ، حرم من اللعب الكثير وصار يتمنى عودة الدراسة بسرعة ..كان يسرح احيانا مع اللعب واللهو والحرية ، فيعيده صوت والده الحازم الى العمل وتعب الزبائن هات رد خصوصا مواد التجميل والعطور…. عند نهاية الشهر اعطاه والده راتبه…. وفي البيت قال له : بكرة الغداء عليك… خرج الابن الى السوق وقام بشراء كل ماتحتاجه وجبة الغداء… بعد الغداء قالت الام: حرام عليك تكلف ابننا هذا المبلغ وانت قادر… ..رد عليها : انها الذ وجبة غداء اكلتها اليوم… ثم قام لينام قليلا ، قبل ان يذهب الى….. !!!!
ابريل 2019