كتب .. جميل الصامت
يعد مشروع سائلة المقاطرة الرابط بين محافظات تعز -لحج -عدن استراتيجي ،واثبتت الاحداث انه كذلك بالفعل ،فقد ظل الشريان الوحيد لمدينة تعز المحاصرة ،مع تفربعاته طريق الصحي كربة سوق الربوع ..
ولاهمية المشروع سعى النائب عبدالله المقطري للبحث عن تمويل له ،وتمكن عندما قدم الصندوق القطري قرضا لتمويل المشروع ، لتشرع بعده شركة سبأ بالتنفيذ ،وهنا بدات خيوط المؤامرة بقيادة امين محلي لحج ،وشخص يدعى باسم طارش الاخير تولى تنفيذ المهمة ميدانيا بزرع العوائق امام الشركة ،واثارة الزوابع لابتزاز الشركة ،بصورة مخادعة للمواطنين ،فيما هو كان يقوم بتنفيذ اجندة سياسية .
وصل الامر الى طلب حفر بئر في معبق بحجة ان هناك استغلال لمياههم ،وخطف سيارة ،ونهب معدات .
اثناءها تدخل النائب المقطري باعتباره الراعي الرسمي للمشروع لدى الشركة لتوافق على تركيب مضخة .
المفارقة ان السلطة المحلية ممثلة ب حيدرة ماطر والقائد الميداني لاعاقة المشروع (باسم طارش) البوا البعض للوقوف ضد مطالب البئر والمضخة وحرفوا ذلك لطلب مبلغ 15مليون ريال نقدا نظير وقف اعاقتهم ،الا ان الشركة سبأ رات في ذلك ابتزاز ورفضت ذلك .
واصرت على الاتفاق السابق بتجهيز مشروع مياة للمواطنين البئر المضخة مهما بلغت التكلفة ،وبمواصفات يقررها مهندس مختص يتولى عملية التركيب ،وهو مالم يرق للمعقين ممن كانوا يشتغلون عمل سياسي وانتخابي حينها على حساب مشاريع حيوية وهامة حرمت منها بلادهم ،ليؤزموا الموقف بقصد التعطيل .
ودشنوا ذلك باعتداء سافر طال مقر الشركة واسفر عن قتل شخص وجرح آخر ،وجدها المعيقون ذريعة لنهب معدات الشركة ، ما اضطر المقاول التابع للشركة لتوقيف العمل بالمشروع ، تصادف ان تلك الوقائع جرت قبيل انتخابات 2003م ،استغفل فيها امين محلي لحج وذراعه باسم طارش المواطنين ،لخدمة اهداف انتخابية حينها ،سرعان مافضحوا بتاجير الشيول المنهوب لحسابهم في الصبيحة .
النائب المقطري لم يف مكتوف الايدي بل نقل القضية الى مجلس النواب لتشكل لجنة تقصي برلمانية نزلت الى محافظة لحج ،لبحث القضية وتم مقابلة المحافظ حينها منصور عبدالجليل الذي وصف موقفه بالايجابي .
فقد طلب باسم طارش الذي كان يشغل مدير مديرية فيما يبدو ،وطلب مشائخ ووجهاء المقاطرة الى اجتماع ،وتم تحرير مخضر باعادة المعدات المنهوبة ،بعد تقديم ضمانة بعدم تكرار الاعتداء مرة اخرى على الشركة ،ويلتزم المقاول بالعودة للعمل ،وكلف الشيخ احمدحسين الاكحلي بالمتابعة .
وبالفعل تم اعادة المعدات ،الا ان تلك المعدات تعرضت للاعتداء آخر ليلا عندما عبئت مكائنها بالرمل والسكر ،لتتوقف نهائيا عن العمل ،ويتوقف معها المشروع الى اليوم ، اذ ادى ذلك الفعل المشين الى انسحاب المقاول من العمل ،وكان قد انجز مايعادل ٨٠٪ من المشروع بحسب تقارير المهندسين ولم يبق الا الكبس والدك والسفلتة ..وعلى اثرها تم الغاء القرض ..
الاب الروحي للمشروع لم يياس ، فعاود المتابعة والبحث عن تمويل آخر لاستكمال المشروع الضخم .
ووصل الامر للرئيس علي عبدالله صالح الذي بدوره طلب
السلطة المحلية في لحج ونواب محافظة لحج الى اجتماع مشترك بالرئاسة، وبحضور د رشاد العليمي وعلى محسن وتم مناقشة المشروع وغيره من القضايا فى محافظة لحج ..
وفي الاثناء تحدث النائب عبدالله محمد صالح المقطري حينها : بان المشروع استراتيجي الا انه راح ضحية فساد السلطة المحلية ،
وبحسب المعلومات انه بعد اسبوع من ذلك الاجتماع ،تم الاتصال بالنائب المقطري من مجلس الوزرء فذهب لتوه الى هناك ،فاذا به يجد توجيها من الرئيس حينها باستكمال المشروع على حساب الدولة ..
بالفعل سارع النائب المقطري لمتابعة وزير الاشغال الذي كلف مهندسين بالنزول ،وعلى متن سيارة النائب الخاصة تحركوا مع ممثل عن النائب الى المنطقة ، لتقييم العمل ،وتم رفع تقرير حالة.
على اثره اعلنت المناقصة لاستكمال المشروع ..
الا انه لم ينفذ بسبب احداث ٢٠١١م ..