كريتر نت – متابعات
كشف محلل عسكري إسرائيلي، الأربعاء، تفاصيل ما قال إنه مقترح اتفاق أعده المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الطاقة أموس هوكشتاين لوقف إطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله، على أن يتم طرحه في حال التوصل إلى وقف القتال في قطاع غزة.
ولم تصدر إفادة من الأطراف المعنية بشأن المقترح الذي ركز عليه المحلل العسكري عاموس هارئيل في تحليل بصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، دون أن يكشف عن مصادره.
وقال هارئيل “إذا حدثت معجزة، وتم التوصل إلى اتفاق في الجنوب (غزة)، ستبدأ الإدارة الأميركية العمل الإضافي في الشمال (لبنان)، وسيقدم مبعوث (الرئيس الأميركي) جو بايدن إلى الطرفين (إسرائيل وحزب الله) مقترحا تمت كتابته بالفعل”.
وعلى أمل التوصل إلى هدنة قبل شهر رمضان، الذي يبدأ في 11 مارس الجاري فلكيا، تستضيف القاهرة الأربعاء، لليوم الرابع، مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة، بينما تغيب عنها تل أبيب، التي ترغب في الحصول على قائمة بالأسرى الأحياء لدى حماس.
وتابع هارئيل “يبدو أن المقترح الأميركي يدعو إلى انسحاب “وحدة الرضوان” الخاصة التابعة لحزب الله خارج نطاق الصواريخ المضادة للدبابات، وليس انسحاب جميع أفراد حزب الله من المنطقة (الجنوب اللبناني)، والذين يعيش الكثير منهم في القرى الحدودية، وستتم محاولة منعهم من التحرك حاملين الأسلحة، لكن تواجدهم في المنطقة لن يتم حظره بالكامل”.
وأضاف أن “المقترح يتضمن تعزيز انتشار الجيش اللبناني وتعزيز قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) في لبنان”.
غير أنه تساءل “هل سيكون ذلك كافيا لإقناع سكان الشمال (البلدات الإسرائيلية قرب حدود لبنان) بالعودة إلى منازلهم بأمان؟.. الأميركيون يأملون ذلك ويعتقدون أن هذا هو المقترح الأفضل المطروح على الطاولة بالنظر إلى البدائل”.
ولفت هارئيل إلى أن “هوكشتاين زار لبنان وإسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، في محاولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار”.
وشدد على أنه “من الواضح أن أي تقدم نحو استعادة السلام على الحدود اللبنانية يعتمد على وقف إطلاق النار في غزة ولو مؤقتا”.
و”تضامنا مع غزة”، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا متقطعا بوتيرة يومية منذ الثامن من ذلك الشهر، ما أسفر عن قتلى وجرحى على جانبي “الخط الأزرق” الفاصل.
وشدد هارئيل على أن “المدى الفعال لصواريخ حزب الله المضادة للدبابات يجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي حماية الحدود من داخل الأراضي الإسرائيلية”.
وتابع “يدرك الأميركيون جيدا أن هناك في إسرائيل وحزب الله من يدعو إلى الحرب، معتقدين أنهم قادرون على تحويلها إلى مكسب استراتيجي، ولهذا السبب حذر بايدن مرارا من حرب محتملة، لا يمكن أن تؤدي في نظر الأميركيين إلا إلى الدمار والقتل، وليس بالضرورة أن تنتهي لمصلحة إسرائيل”.
واندلعت معظم الاشتباكات بين إسرائيل و”حزب الله” بالقرب من الحدود، لكن كانت هناك استثناءات شملت ضربة جوية إسرائيلية على وادي البقاع في 26 فبراير الماضي، وضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة على بيروت في الثاني من يناير.
وأدت الضربات الإسرائيلية منذ أكتوبر، إلى سقوط أكثر من 200 من مقاتلي “حزب الله”، وأكثر من 50 مدنياً في لبنان، بينما أدت الهجمات من لبنان على إسرائيل إلى سقوط أكثر من 12 جندياً إسرائيلياً وستة مدنيين، وفق إحصاءات الجيش الإسرائيلي. وفرّ عشرات الآلاف من الإسرائيليين واللبنانيين من قرى على جانبي الحدود.