كريتر نت – متابعات
نفى متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، وجود اتفاق يمكن إعلانه بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة بخصوص وقف إطلاق النار بالقطاع وصفقة تبادل الأسرى، كما عبر مسؤولون إسرائيليون عن دهشتهم من “تفاؤل” الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن التوصل لاتفاق.
وقال ماجد الأنصاري في مؤتمر صحافي إن قطر لا يمكنها التعليق على تعليقات الرئيس الأميركي جو بايدن حول إمكانية اتفاق إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الأسبوع المقبل على وقف إطلاق النار.
وذكر أنه لا توجد انفراجة يمكن الإعلان عنها بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار أو الرهائن، لكن قطر “تضغط بقوة” من أجل الموافقة على الاتفاق الذي طرح في باريس بين حماس وإسرائيل.
وأضاف أن قطر متفائلة بخصوص محادثات الوساطة المتعلقة بغزة.
وأثارت تصريحات الرئيس الأميركي الثلاثاء بأن هناك ثمة توافق مع إسرائيل على وقف نشاطها العسكري في قطاع غزة خلال شهر رمضان الذي يحل في 11 مارس المقبل، دهشة مسؤولين إسرائيليين الذين قالوا “لا نفهم على أي أساس يرتكز تفاؤله”.
ونقل موقع “واينت” العبري عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمهم، لكن وصفهم بالبارزين قولهم “لا نفهم على أي أساس يرتكز تفاؤل الرئيس الأميركي”.
وأوضح بايدن ردا على سؤال لشبكة “إن بي سي نيوز” حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ نحو 5 شهور، قائلا “هناك طريق أمامنا، لكنه طريق صعب”.
وأضاف خلال المقابلة ذاتها التي أجريت أثناء مشاركته في برنامج تبثه القناة “اتفقوا (حماس) مع الجانب الإسرائيلي على وقف أعمالهم العسكرية خلال شهر رمضان من أجل إخراج جميع الأسرى”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وخلال زيارته إلى نيويورك، أجاب بايدن أيضا على سؤال للصحفيين حول توقيت التوصل إلى وقف إطلاق النار بغزة قائلا “آمل ذلك بحلول نهاية هذا الأسبوع”.
وفي السياق، اعتبر الموقع العبري أن تفاؤل بايدن بشأن صفقة تبادل الأسرى مع “حماس”، قبل رمضان “يترك المسؤولين الإسرائيليين في حيرة”.
وأشار أيضا إلى أن “حماس” بدورها تقول إن الخلافات مع الجانب الإسرائيلي ” جوهرية ولا تزال دون حل”.
وكان يُنظر إلى بداية شهر رمضان على أنه “موعد نهائي غير رسمي لاتفاق وقف إطلاق النار”، بحسب موقع “واينت” العبري.
ولفت الموقع إلى أنه “بموجب الاتفاق الناشئ، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ومصر وقطر، ستطلق حماس سراح بعض من عشرات الرهائن الذين تحتجزهم، مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين ووقف القتال لمدة 6 أسابيع”.
وأضاف أنه خلال فترة الهدنة المؤقتة المرجوة “ستستمر المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن المتبقين وسجناء فلسطينيين إضافيين تحتجزهم إسرائيل”.
وفي 23 فبراير الجاري استضافت العاصمة الفرنسية باريس محادثات بمشاركة قطرية وإسرائيلية وأمريكية ومصرية، في محاولة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يعاني من حرب شرسة منذ نحو 5 أشهر.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.