كريتر نت – متابعات
عرض الجيش الإسرائيلي الثلاثاء للمرة الأولى مقطعا مصورا قال إنه يظهر زعيم حماس في قطاع غزة يحيى السنوار داخل نفق في العاشر من أكتوبر، أي بعد ثلاثة أيام من الهجوم الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل.
ونشرت إسرائيل الفيديو، الذي تبلغ مدته 42 ثانية، على حساب المتحدث باسم جيشها باللغة العربية أفيخاي أدرعي على منصة “إكس”.
هذا الجر.ذ ”يحيى السنو.ار“ الذي هرع مسرعًا ليختبئ تحت الأرض.. بنى الانفا.ق ليختبئ بها هو واطفابه وزوجته ومن لف لفيفهم، وترك رجال و أزواج و أطفال شعبه يصا.رعون المو.ت فوق الارض، بينما هو متنعم وعائلته تحت الأرض
ألم تقل يا سنو.ار في يومًا من الايام، انك ذاهب إلى بيتك مشيًا على… pic.twitter.com/SlANNYkRBP
— مصطفـ𓂆ـى عصفــور (@ustafa_ad) February 13, 2024
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري في مداخلة متلفزة إن المشاهد التي تظهر السنوار يسير داخل نفق مع قسم من عائلته، مصدرها كاميرا مراقبة عثر عليها خلال عملية للقوات الخاصة.
وأضاف “إنها نتيجة مطاردتنا، هذه المطاردة لن تتوقف حتى نعتقله (السنوار) حيا أو ميتا”.
وأورد الجيش أن الفيديو يظهر العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر، “يفر مع أولاده وإحدى زوجاته، يرافقهم شقيقه ابراهيم السنوار”.
ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التحقق في شكل مستقل من صحة الفيديو الذي صور بالأبيض والاسود ويظهر فيه رجل يقود امرأة وثلاثة اطفال ورجلا آخر قدم على أنه يحيى السنوار.
وبينما لم يحدد هاغاري تاريخ تصوير هذا الفيديو، قالت القناة “12” الإسرائيلية إن الحديث يدور عن التقاطه في 10 أكتوبر الماضي، أي بعد ثلاثة أيام فقط من اندلاع الحرب.
ويبدو السنوار بصحة جيدة، وهو يحمل حقيبة ويرتدي قميصا وبنطالا فضفاضا، ويرتدي “شبشب أديداس”، وفق التقرير.
وتابع دانيال هغاري “هذا الفيديو أو سواه ليس مهما في الواقع. المهم هي المعلومات الاستخباراتية التي نجمعها والتي ستتيح لنا العثور على كبار المسؤولين في حماس والرهائن”.
وحتى اليوم، فشل الجيش الإسرائيلي في الوصول إلى السنوار، الذي يعتبره المسؤول الأول عن هجوم “طوفان الأقصى” شنته “حماس” على مستوطنات وقواعد عسكرية بمحاذاة غزة في 7 أكتوبر الماضي.
واعتبر مراقبون أن نشر هذا الفيديو الغامض يمثل محاولة دعائية للتغطية على إخفاقات وخسائر الجيش الإسرائيلي، الذي عجز عن تحقيق أهدافه في غزة، ولاسيما القضاء على القدرات العسكرية لـ”حماس” واستعادة أسراه من القطاع.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الاسبوع الفائت أن السنوار “يفر من مخبأ الى آخر”، فيما تواصل القوات الاسرائيلية التي تتقدم في جنوب قطاع غزة قصف خان يونس، مسقط رأسه.
ويعود المقطع إلى الفترة التي سبقت فقدان الاتصالات بالسنوار منذ أواخر الشهر الماضي.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، أن السنوار، “انقطع الاتصال” به إذ لم يقم بأي اتصال مع الوسطاء القطريين أو المصريين.
ونقلت قناة i24news عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين كبار إنه تم تكليف وحدات خاصة بمطاردة كبار قادة حماس، ومن بينهم السنوار، داخل الأنفاق على أعماق تتجاوز 20 مترا تحت الأرض.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الأربعاء الماضي، تدمير نفق في مدينة خان يونس، وقال إن كبار قادة حركة حماس كانوا يستخدمونه.
ومدينة خان يونس، هي مسقط رأس السنوار، وقد شهدت قصفا مكثفا في الأسابيع الأخيرة مع محاولة إسرائيل الوصول إلى العقول المدبرة المسؤولة عن الهجوم المباغت الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر.
اندلعت الحرب في 7 أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصًا، معظمهم مدنيّون، استنادا إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.
وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 28473 شخصا في قطاع غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.