كريتر نت – متابعات
رغم أنّ تنظيم الإخوان ظل طوال أكثر من (80) عاماً يقدم نفسه بوصفه تياراً سياسياً قابلاً للتفاعل مع باقي التيارات السياسية عبر دعاة بلغوا أعلى تجليات نجوميتهم خلال السبعينات، غير أنّ الشهور الأولى التي تلت 25 كانون الثاني (يناير) كانت كافية لإزالة الكثير من الخطابات والديباجات المعتدلة.
وهو ما حاول الكاتب الصحفي وائل لطفي الكشف عنه، فقد أكد أنّ “بعض الدعاة، الذين كانوا وسيلة تواصل بين النخبة وجماعة الإخوان في وقت من الزمن، حولوا أيّ شيء نبيل مثل الوطن والدين إلى رسائل يمكن بيعها بالمليارات، مشيراً إلى أنّ تحويل الدين إلى سلعة أو طقس كان ظاهرة سلبية، لأنّها فرغت الدين من المعنى”.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج “صالة التحرير”، المذاع على قناة (صدى البلد)، أنّ هناك من حوّل التراويح إلى موضة أو فسحة، وليس عبادة لله، وهناك من يدعو إلى عشاء ديني أو حج فاخر لا يحقق مبدأ الناس سواسية، في إشارة إلى الإخوان، وبالتالي أصبحت هذه المظاهر كطقوس.
وقد قدم الكاتب وائل لطفي في كتاب “دعاة عصر السادات” دراسة حول تأثير الدعاة الشعبيين المنتمين لأفكار جماعة الإخوان في نشر أفكارها لدى المواطن العادي، ورصد خلاله الظروف التي اتخذ فيها الرئيس محمد أنور السادات قراره بإحياء الجماعة وتأسيس الجماعات الدينية في جامعات مصر المختلفة، وتأثير ذلك على المشهد الديني والسياسي في نهاية السبعينات، التي انتهت بالنهاية المأسوية، حين تم اغتياله على يد منتمين للحركة الإسلامية.