كتب .. عهد الخريسان
لم تمضي على فضحية إختفاء دريبات الالبومين من مخازن مستشفى إبن خلدون الشهرين حتى نتفاجأ يوم امس بفضيحة أخرى ولكن قبل أن نسرد تفاصيل الفضيحة الأخرى دعونا نستعرض على عجل فضيحة دريبات الالبومين التي إختفت من مخازن المستشفى قبل نحو الشهرين وعددها 70 دريب كل واحدة منها تباع في الصيدليات ب 70الف ريال يمني اي قيمة السبعين دريب البومين ما يقارب 7ملايين ريال تستخدم لمرضى الكلى والكبد المزمنين حيث تم توفيرها من منظمات مانحة ما حدث قبل شهرين أن العدد اختفى من المخازن فقامت إدارة المستشفى بتشكيل لجنة لتحقيق في الموضوع وما يثير العجب لحد السخرية أن لجنة التحقيق كان بعض عناصرها ممن تدور حوله شبهة سرقة الأدوية ممن كانوا مسؤولين عن المخزن فلا عجب إن طويت القضية واخفيت ولم تظهر إلى الآن نتائج التحقيقات !!!!.
هذا فيما يخص فضيحة إختفاء أدوية الالبومين قبل شهرين .
أما فضيحة امس الأول فهي كما ترون شاحنة نفايات خرجت محملة بأدوية و حين أرادت عبور ابواب المستشفى أوقفها جنود الحراسة وحقيقة تحية لهؤلاء الجنود الذين لولاهم لاختفت الأدوية كما اختفت أدوية الألبومين !!!!.
حين اوقف الجنود شاحنة النفايات ورأوا الأدوية التي فيها سئلوا سائق الشاحنة عن هذه الأدوية ليخبرهم بإنها أدوية تالفة ولحنكة الجنود وخبرهم للمستشفى والعبث الذي يجري فيه رفضوا تمرير الشاحنة الا برسالة من مدير المستشفى والذي بدوره لم يعطهم أي تصريح عبور ليكتشف بعد ذلك أن الأدوية مستمرة الصلاحية وباقي من صلاحيتها شهور وبعضه ا أعوام حيث ينتهي البعض منها في 2027 بحسب إفادة البعض والصور المقترنة بالمقال !!!!.
جرائم وإنتهاكات تتم في مستشفى إبن خلدون ومافيا تتاجر بأرواح الناس وتبيع ادويتهم بلا وازع من ضمير أو ناهي من خلق أو دين في الوقت الذي يعاني فيه المواطنين من عوز الدواء وفي ظل إدارة هي الافشل والأسوء على الإطلاق !!!!.
إدارة إنتهجت سياسة الكم والجشع غير مبالية بظرف المواطن المطحون الذي يدخل المستشفى الحكومي يضرب الحقنة ب 500ريال يمني و يركب الكانيولا ب500ريال ويركب أنبوبة الأكسجين ب8000 ريال يمني ويدخل لمعاينة الطبيب ب2000ريال وفي الاخير يتم تهريب الأدوية وبيعها خارج المستشفى بلا رقيب أو حسيب، ففقدان الرقيب ،وغياب المحاسبة زاد من الصلف والوقاحة لتصل إلى الدرجة التي تعبى فيه الأدوية في شاحنة النفايات لتمر نهارا جهارا اما أعين الناس فماذا سيحصل لهم في اسوء الظروف سينكشفون وستشكل لجنة يتضمنها المتورطين ليكن الحامي هو ذاته الحرامي وتذهب القضية ادراج الرياح !!!.
بهذا السلوك وعلى هذا النهج وبنفس الطريقة تدار المستشفى من إدارة هي الاسوء والافشل فأين مدير مكتب الصحة بالمحافظة ؟! واين محافظ المحافظة ؟!
الا يعلموا الكوارث التي تحدث في أروقة هذا الصرح الطبي العتيق الذي أصبح وكر لمافيا فساد شديدة النهم , شديدة الجشع ، قليلة الدين عديمة الذمة والضمير ؟!
إن كانوا لا يعلموا فتلك مصيبة وإن علموا وسكتوا فالمصيبة اعظم وانكى واخزى !!!.
إن كانوا لا يعلمون فقد اعلمناهم وبلغناهم ومنتظرين تحركهم لوقف العبث والمهزلة .