كريتر نت .. متابعات
قال وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، إن الجيش الوطني أصبح مجبرًا على الحرب للرد على اعتداءات جماعة الحوثي بعد خسارة شخصيات قيادية وأسلحة ومعدات.
وقال الفريق الداعري، في حوار مع صحيفة “الوطن” البحرينية: “نحن كعسكريين طوع القيادة السياسة، وما تُقرّه القيادة السياسية ننفذه، سواء بالاستمرار في الحرب، أو في الهدنة، أو وقف إطلاق النار، سواء أكان مؤقتاً أو دائماً”.
وأضاف: “وبالتالي نحن تعاملنا مع الفترة من أبريل 2022 «أكثر من عام ونصف»، إلى اليوم على أنها فترة هدنة رغم أننا نخسر شخصيات قيادية وشهداء في الجبهة أو أسلحة ومعدات نتيجة خروقات الهدنة من الحوثيين، وكان آخر الضحايا، الشهداء من الشقيقة البحرين، ومن السعودية أيضاً”.
وأشار إلى أن السعودية “تحاول رأب الصدع وتقريب وجهات النظر حيث تسعى إلى رعاية السلام والاستقرار والأمن في اليمن، وبالتالي نحن نثمّن هذه الجهود من أشقائنا إلى أن نصل إلى نصر وسلام، خاصة وأن الحكومة الشرعية تنشد السلام والاستقرار أكثر من الآخرين”.
وتابع القريق الداعري: “ولكننا مجبرون على الحرب لمواجهة اعتداءات تلك الجماعة حتى لا تتحوّل إلى آفة إرهابية كبيرة تلتهم الأخضر واليابس”…
وفيما يتعلق بالدور الإيراني في أزمة اليمن، أوضح الفريق الركن محسن الداعري أنه «لولا إيران لما استطاعت جماعة الحوثي السيطرة على مناطق باليمن»، مؤكداً أن «طهران ضلع أساسي في الصراعات والفتن وتأجيج التوتر بالمنطقة»، واصفاً جماعة الحوثي بأنها «فئة ضالة تزعم الحق الإلهي في الحكم والثروة»، لافتاً إلى أنها «تتلقى تدريباتها في مناطق متطرفة بقم وجنوب لبنان، كما أن تلك الجماعة اعتادت على أن تنتهك حقوق الأطفال وتعذب السيدات في السجون، واليمنيون مغلوب على أمرهم في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم».
وأشار وزير الدفاع اليمني إلى «تحذير الحكومة الشرعية للمجتمع الدولي من خطورة سيطرة الحوثي على باب المندب»، مؤكداً أن «الإرهاب الحوثي يهدد إمدادات النفط والطاقة والتجارة العالمية في باب المندب»، محذراً من أن «كرة اللهب الحوثي سوف تذهب لأبعد من اليمن وخطرها الإرهابي على العالم أجمع»، لافتًا إلى أنه «حان الوقت لكي تصنف القوى العظمى ميليشيات الحوثي على قوائم الإرهاب»، حسب تعبيره.