كتب : الحامد عوض الحامد
الأسبوع الماضي شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على أهمية إقامة دولة فلسطينية، معربا عن الاستعداد أن تكون منزوعة السلاح وبضمانات وجود قوات أممية أوروبية أو أمريكية. ” يعني احتلال بدل احتلال”
تصريح السيسي جاء في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز (الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي) ونظيره البلجيكي، ألكسندر دي كرو (الرئاسة المقبلة) لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
يا للعار أنه لأمر مضحك ومبكي في ذات الوقت، لماذا يا سيسي، وكأن الفلسطينيين، هم من قتل ودمر الحجر والشجر والبشر، تصريحاتك منزوعة الدسم والمنطق، مثل الدولة التي تطالب بان تكون منزوعة السلاح، بعد التضحيات والآلام، لماذا تخرج علينا وتطالب بفكرة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، ألم يكفي تخاذلك وغالبية العرب، والمسلمين عن نصرة غزة، لم يكف، حتى يخرج علينا بفكرة، لا أظنها دارت بذهن الصهاينة أنفسهم! فمن يده على الزناد هو من يقرر مستقبله، لا من خذله.
الم تكتفي يا سيسي بمقترحك المخزي السابق على أن يهجر سكان غزة إلى صحراء النقب، والقضاء على المقاومة، واليوم تطالب بدولة فسلطينية منزوعة السلاح آي خزي واي عار هذا!؟ دولة منزوعة السلاح بعد كل هذا الدمار والخراب الله يعز المقاومة التي حافظت على شرف الامة في هذا الزمن الردئ،.
بأي حق وبأي منطق حتى تقترح هذا الاقتراح الذي قالت الخارجية الصهيونية عنة الأسبوع الماضي أن سياسة حكومة إسرائيل لا توافق على قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، حتى الصهاينه بداتهم رموه عرض الحائط.
دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب إسرائيل النووية!!.. لماذا يصمم الحكام العرب على فرض هزيمتهم وتخاذلهم على الشعب الفلسطيني ويفرضون السيطرة الصهيونية عليه بأيدي عربية؟ إن كنتم عاجزين فلا تكونوا متآمرين، اتركوا الشعب الفسلطيني وكفــى.
لماذا يا سيسي هذا؟ بينما انت لم تستطع إدخال قطرة ماء ولا حبة دواء لغزة دون إذن الاحتلال الإسرائيلي، بينما رئينا الغرب ارسل اسطوله البحري والبري والجوي دعماً لهذا الكيان الصهيوني السرطاني القذر المزروع عنوة في جسد الامة.
اخشى ما اخشاة ان تكون هذا دعوة مبطنه لنزع سلاح المقاومة الفسطينية البطلة التي تحافظ وتدافع عن المقدسات وعن شرف الامة في زمن الخدلان والانكسار.
اللهم احفظ المقاومة وعزها وكُــن عونا ونصير لها