كريتر نت – متابعات
دفعت العملية البرية التي تخوضها إسرائيل، وتوالي الأنباء عن سقوط القتلى والجرحى على يد الفصائل الفلسطينية في غزة، الكثير من الإسرائيليين للجوء إلى الشعوذة والجدل، وانتشار ظاهرة تجارة الأحجبة والتمائم.
وقال أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس المصرية الدكتور محمد عبود في تصريحات لشبكة (روسيا اليوم): إنّ ظاهرة تجارة الأحجبة والأعمال والتمائم انتشرت بشدة في المجتمع الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي يعكس أنّ الأزمة الناجمة عن عمليات “طوفان الأقصى” هزت المجتمع الإسرائيلي بعنف، وأسفرت عن توجيه الناس إلى العوالم الباطنية والخفية بحثاً عن الأمان.
وأضاف عبود أنّ عدداً كبيراً من الجنود أخذوا يترددون على بيوت الحاخامات بحثاً عن عمل سحري أو حجاب أو تميمة، مؤكداً أنّ الأعمال مكتوب عليها طلاسم وآيات تحت العبارة العبرية: “حجاب للجنود”! ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل إنّ عدداً من أهالي الأسرى يستغيثون بالسحرة للاتصال بالعالم الآخر لتحديد أماكن أبنائهم المخطوفين في القطاع لكن بلا جدوى.
وبحسب عبود، فإنّ حالة من الذعر البالغة من (أبو عبيدة ورجال المقاومة) أنتجت تفكيراً غيبياً وبدائياً في إسرائيل، لا يتناسب مع الصورة الذهنية الحداثية والمتطورة الشائعة عنها في العقل العربي والغربي.
وكانت صفحات شهيرة على الـ (سوشيال ميديا) العبرية قد تخصصت في نشر بعض مزامير داود لحماية الجنود من الصواريخ، على أن يتلو المجندون هذه الأذكار قبل دخول المعارك البرية.
ويعتقد عبود أنّ بعض الحاخامات يستغلون الوضع المأساوي في إسرائيل لتحقيق مكاسب مادية، لا سيّما أنّ مشاعر الخوف هي البضاعة الرائجة في إسرائيل الآن، وهو الأمر الذي يبشر بانتصارات قادمة لا محالة في ظل انكسار الروح المعنوية الإسرائيلية.
وعرض عبود فيديو مترجماً للحاخام يجآل كوهين يقول فيه: إنّ دخول غزة هو الجنون بعينه، خاصة أنّ الجندي الإسرائيلي سوف يصبح مثل “الصرصار في عدسة القناصين التابعين للمقاومة الفلسطينية”.