كريتر نت – متابعات
نجحت البعثة الأثرية المصرية – الألمانية – النمساوية، العاملة في مقبرة الملكة مريت نيث من الأسرة الأولى بمنطقة أم القعاب في أبيدوس بسوهاج، في الكشف عن المئات من الجرار المغلقة التي لم تفتح من قبل، وتوجد بداخلها بقايا من النبيذ، بالإضافة إلى العثور على مجموعة أخرى من الأثاث الجنائزي.
وقال مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان أصدرته وزارة السياحة والآثار، إن “الجرار المكتشفة كبيرة الحجم وفي حالة جيدة من الحفظ، وبقايا النبيذ الموجودة داخلها عمرها حوالي 5000 عام”.
وقال الدكتور ديترش راو مدير المعهد الألماني في القاهرة “إن أعمال الحفر بالمقبرة نجحت كذلك في إزاحة الستار عن معلومات تاريخية جديدة عن حياة الملكة وفترة حكمها، وإن دراسة نقوش أحد الألواح التي عثر عليها داخل المقبرة أوضحت أن الملكة كانت تحظى بمكانة مرموقة؛ إذ كانت مسؤولة عن مكاتب الحكومة المركزية”، لافتا إلى أن البعثة مستمرة في عملها من أجل الكشف عن المزيد من أسرار تاريخ وهوية هذه الملكة.
“مريت نيث” ملكة مصرية قد تكون أول ملكة تحكم في تاريخ العالم إذ حكمت مصر وهي من الأسرة المصرية الأولى، واختلفت الآراء في ما إذا كانت هي التي قد حكمت البلاد أو أنها كانت زوجة الملك جيت لا غير.
يعتبرها علماء الآثار مفتاحا لحكم الفراعنة لمصر في عصر الأسرات، وتشير بعض المخطوطات إلى أنها ربما حكمت البلاد بمفردها خلال فترة من الزمان.
يقترن اسم “مريت نيث” بالإلهة المصرية القديمة نيث معبودة هامة خلال الأسرة الأولى. معنى اسمها “محبوبة نيث”. وتوجد بعض الآثار وأدوات من عهدها تحمل أسماء أخرى، مثل “نيث حتب” أي نيث راضية و”نخت نيث” ومعناها نيث القوية.
ويظهر اسمها على العديد من الأختام الملكية للملك “ذن” وربما يعني ذلك أنه كان ابنها. وتشير الآثار التي عثر عليها إلى أنها كانت زوجة الملك “جت”، في عام 2900 قبل الميلاد.